مع ارتفاع تكاليف الطاقة: أخطر وسائل في منزلك تزيد فاتورتك وتستنزف أموالك

يعاني كثير من الأشخاص من ارتفاع الأسعار بشكل عام ومنها فواتير الطاقة، لكن هناك من اتبع طرقاً ذكية في مسيرة حياته اليومية وبقي صامداً ولم تتأثر مصروفاته كثيراً.

The war in Ukraine combined with increased energy demand at home due to extreme weather has left many Australians concerned about steep energy bills.

The war in Ukraine combined with increased energy demand at home due to extreme weather has left many Australians concerned about steep energy bills. Source: SBS News

لا يتذكر أندرياس تشاي آخر مرة استخدم فيها التدفئة في منزله. فقد تعود العيش بدونها، كجزء من التزامه الشخصي بأسلوب حياة منخفض الطاقة ومستدام.

 يعمل تشاي كخبير اقتصادي في جامعة Griffithويعترف بأن طريقته بالعيش بدون أجهزة تدفئة قد لا تناسب أشخاصاً  يقيمون في ولايات أخرى أو ممن يعانون من أمراض تؤثر عليها درجات الحرارة غير المستقرة.

 لكنه يرى أن تعود أجسامنا على درجات حرارة عينة لها علاقة باستهلاك الطاقة حيث اصبح نمط حياتنا يعتمد البقاء في المنازل سواء للعمل أو الراحة، بينما كان البشر سابقاً تعودوا التواجد في الحقول والصيد والتجمع خارجاً".

 وهذا يطرح تساؤلاً ما علاقة درجة حرارة الجسم بأزمة تكلفة المعيشة؟


 النقاط الرئيسية:

  • يجب إعادة النظر بالعادات اليومية التي تستنزف الأموال دون أن تدري . 
  • عليك النظر في الأجهزة التي تستخدمها  وكيفية استهلاكها واختيار ما بناسبك.
  • الوعي والتعود في استخدام الاشياء و التخلص منها بذكاء مع إدارة الموارد و الوقت توفر كثيراً من المال.

 يوضح الخبير الاقتصادي في جامعة Griffith: "السبب هو نمط حياتنا، فقد أصبحنا أكثر حساسية للتغيرات الصغيرة في درجات الحرارة وتنظيمها مع أجسامنا للتأقلم مع العيش". ففي السابق، كانت ليلة باردة تتطلب ارتداء سترة إضافية أو تدفئة مكان واحد من المنزل قبل التوجه إلى السرير وزجاجة ماء ساخنة".

وأضاف أن هناك عاملاً اجتماعيًا هو تهيئة درجة حرار المكان الذي نجلس فيه لتحاشي التعرق الذي يسبب حرجاً.

فيما يؤكد تشاي أن الآلية الأساسية لجسمنا لخفض حرارته تكون بالتعرق  لكننا بدلناها بتقنيات التبريد.
ماهي مستنزفات الطاقة؟

للبحث عن توفير المال لتعويض ارتفاع تكاليف المعيشة، ومراقبة استهلاك الطاقة في المنزل ، يجب تعديل عادات تقوم بها وفق المهندس  فورسي الذي عمل كمهندس كيميائي في صناعة الغاز والبتروكيماويات والنفط في عام 2010  وترك عمله للتركيز على مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

ويوضح أنه يجب معرفة كيفية استخدام الكهرباء أو الغاز بفعالية لتخيف ارتفاع الفاتورة.

يقول: "كنت أعمل في شركة BHP في حقول الغاز في مضيق باس، والآن أقول للناس لا تستخدموا الغاز فهناك خيارات أفضل".

 ماهي الخيارات؟

يسلط Forcey و Chai الضوء على خمسة من مستنزفي الطاقة  و المال  في منزل أسترالي نموذجي:

 النصيحة الأولى:  استخدام مكيف هواء كهربائي ذي دورة عكسية، بدلاً من أجهزة الغاز أو أجهزة التدفئة المتنقلة. 

ويوضح السبب: "الخبر السار هو أن بحثنا يشير أن التدفئة باستخدام مكيفات الهواء الخاصة توفر حوالي ثلث تكلفة  التدفئة عبر الغاز".

 النصيحة الثانية: نظف الفلتر.

فإذا كنت تستخدم مكيف هواء، تأكد من نظافة نظام الترشيح، للسماح بأقصى تدفق للهواء الدافئ إلى منزلك، فهذا سيحدث فرقًا كبيرًا في مدى كفاءة عمل الجهاز.

النصيحة الثالثة:

تلعب الستائر، والسجاد، والبسط دوراً في مقاومة الهواء ومنع الهواء الدافئ من التسرب من خلال النافذة الزجاجية، والحفاظ على الأسطح الصلبة مغطاة لامتصاص بعض الحرارة ومنع الهواء البارد من التسلل تحت الباب.

النصيحة الرابعة: طريقة تسخين الماء:

إن الحفاظ على سخونة المياه يستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة فيجب التحقق من برمجة درجات الحرارة بما يتوافق مع رغبتك؛ لأن وضعها على درجات أعلى ستستهلك مزيدا من الكهرباء أو الغاز.

كما يجب التحقق من كيفية تسخين للمياه فيقول فورسي: " إن التسخين بالكهرباء هذه الأيام أرخص عمومًا من الغاز".

النصيحة الخامسة : التفاهم مع الشركة المزودة للطاقة الخاصة بك حول معرفة وقت الذروة في الاستهلاك فإن تسخين المياه خارج أوقات الذروة سيقلل المبلغ.

ونبه إلى تتبع الخصومات والمساعدات التي تقدمها الحكومة الفيدرالية أو حكومة الولاية للمساعدة في معرفة تعديل وتبديل الأجهزة وتغيير الأنظمة المستخدمة لديك، فهناك مضخات لتسخين الماء باستخدام تقنية عكس دورة مكيفات الهواء" تقلل النفقات.
نصائح وإرشادات عامة:

راقب الأجهزة التي تعمل طوال الوقت، فقد قرأنا قصصًا حول كيف أن إيقاف تشغيل الأجهزة  بدلاً من تركها في وضع الاستعداد، يقد يوفر بضع مئات من الدولارات سنويًا.

 ولكن هناك أجهزة لا يمكن إيقافها مثل الثلاجة أو الفريزر المستقل أو مضخة حمام السباحة.  وعلينا الانتباه لعدم تشغيل ثلاجة أخرى للاحتفاظ بالمشروبات الباردة أو ثلاجة إضافية لتخزين الطعام على المدى الطويل.  فيجب إعادة النظر باستخدامها بدون حاجة. بالإضافة لمراقبة استهلاك الطاقة عبر العداد يوميًا وأسبوعيًا والعمل على تقليص الاستهلاك.

 شراء ما تحتاجه فقط:

الإفراط  في شراء الطعام غير المستهلك  له تكلفة غير مستدركة مثل النقل بحركة السيارة والذهاب للسوبرماركت وتخزين الطعام غير الضروري، أو التخلص من ما لم يتم تناوله  يكلفك المال.

 تعلم الطهي:

تعلم طهي معظم الوجبات من الصفر واختيار مكونات موجودة أو مكدسة في الخزائن.

 استغلال الطعام الذي ترغب التخلص منه:

إذا كان عليك طعاماً ترغب التخلص منه فكر في جعله سماداً للنباتات. مما يقلل من المواد المتعفنة في مكب النفايات.

أو قد تبدأ بإنشاء حديقة صغيرة وتزرع بعضًا من طعامك مقابل لا شيء

 نصائح لتوفير الطاقة بإدارة الوقت:

استخدام مجفف الملابس في الأيام الممطرة فقط لكسب الوقت، وتعليق الملابس خارجاً عندما تكون الطقس مشمساً.

توفير الطاقة بتوصيل الأولاد و قضاء الحوائج من السوبر ماركت مشيًا بدل السيارة

صنع الوجبات المنزلية بإعدادها وطهيها كاملة عندما يسمح لنا الوقت يقلل تكلفة الوجبات الجاهزة أو توصيلها للمنازل.  

 هل هناك دور للتكنولوجيا؟

يعد استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية كطريقة لتوليد كهرباء منخفضة التكلفة إحدى الطرق للحفاظ على انخفاض فواتير الطاقة.

ولكن هذا يتطلب تركيبها إنفاق بعض المبالغ لكن يجب التفكير بالأمر.

عدل روتينك اليومي وابحث عن الأشياء الخفية التي تستهلك من الطاقة وبالتالي تستنزف ميزانيتك. وبناء عادات يومية جديدة تتناسب مع وضعك المالي.

 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

توجهوا الآن إلى موقعنا الالكتروني للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.  

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

تقديم: Ala'a Al Tamimi

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand