اجتاحت أمطار غزيرة وفيضانات كبيرة سواحل نيو ساوث ويلز مما تسبب في ارتفاع منسوب نهر مانينغ إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 100 عام.
وحذر مكتب الأرصاد الجوية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة على وسط وشمال الساحل في نيو ساوث ويلز يوم الأربعاء، وقد تتسبب في فيضانات مفاجئة في المناطق المحيطة.
وتستعد مدن كوفس هاربور، وبورت ماكواري، وتاري، وكيمبسي، وساوتيل، ودوريغو، وبارينغتون توبس، ووينغهام، ويارويتش لمزيد من الأمطار مع استمرار ارتفاع منسوب الأنهار.
وتم تحذير السكان حول نهر مانينغ بضرورة إخلاء منازلهم مساء الثلاثاء مع تجاوز منسوب النهر مستويات الفيضان الرئيسية.
وبحلول صباح الأربعاء، بلغ منسوب مياه نهر تاري مستوى "غير مسبوق"، متجاوزًا الرقم القياسي المسجل عام 1929 والبالغ ستة أمتار، وفقًا لهيئة الطوارئ في الولاية.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، استجابت هيئة الطوارئ لـ 892 حادثة، بما في ذلك 130 عملية إنقاذ من الفيضانات، معظمها في مناطق تاري ووينغهام وغلينثورن.
وأضافت الهيئة أن عمليات الإنقاذ شملت عدة سيارات علقت في مياه الفيضانات، ومع حلول الليل، أبلغ العديد من الأشخاص عن ارتفاع منسوب المياه إلى منازلهم، واضطر البعض إلى اللجوء إلى أسطح منازلهم.
وحذرت هيئة الطوارئ من احتمال هطول أمطار تتراوح بين 100 و140 ملم كل ست ساعات خلال اليوم. في منطقة هانتر بالولاية، يُعد نهر ميال من بين المناطق الخاضعة لمراقبة الفيضانات، وحُذِّر السكان من احتمالية هطول المزيد من الأمطار وضرورة الاستعداد للانتقال إلى مناطق مرتفعة وإخلاء منازلهم.
كما حذرت خدمة الطوارئ السكان في بولاديلا من إخلاء بعض المناطق بعد ظهر الثلاثاء.
من المتوقع استمرار هطول الأمطار حتى نهاية الأسبوع وسط الفيضانات التي استمرت لعدة أيام.
شهدت منطقة تاري هطول أكثر من 267 ملم من الأمطار يومي الاثنين والثلاثاء، وذلك يعتبر من بين أعلى معدلات هطول الأمطار في تلك المنطقة.