وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب عبّرت عن قلقها من هذه الموجة الجديدة من مساعي التحاق أستراليين بتنظيم داعش، مشيرةً إلى أن أكثر ما يقلق السلطات هو عودة هؤلاء إلى أستراليا أو إلى دول الجوار بعد مشاركتهم في القتال. وتخوّفت الوزيرة بيشوب من تنامي نفوذ داعش في دول جنوب شرق آسيا.
وتعتقد الاستخبارات الأسترالية أنه لا يوجد حتى الآن أيُّ أسترالي يقاتل في صفوف التنظيمات المتطرفة في مدينة ماراوي الفيليبينية، فيما بلغ عدد الأستراليين الذين التحقوا بهذه التنظيمات في سوريا والعراق مئتيْ شخص، غادر بعضهم المنطقة أو عادوا إلى أستراليا وهم تحت المراقبة فيما لقي بعضهم الآخر مصرعهم. ولا يزال حوالى مئة شخص منهم في سوريا والعراق.
في تطور أمني آخر، بدأ عمالٌ أمس ببناء سور من قضبان الحديد حول مقر البرلمان الفدرالي في كانبرا، ما أثار ردود فعل شاجبة نظراً إلى تشويه السياج لمنظر البناء. ويبلغ ارتفاع السياج مترين و60 سنتمتراً، وهو جزء من التدابير الأمنية المشددة التي تقرر اتخاذها في البرلمان الفدرالي ومحيطه والتي تصل تكاليفها إلى 126 مليون دولارِ. وهذا المبلغ ليس فقط للسور الجديد بل لتدابير أمنية أخرى منها تشديد الحراسة وتركيب المزيد من الكاميرات في حرم البرلمان.
وكان ممثلو الأمة في مجلسيْ النواب والشيوخ وافقوا أواخر العام الماضي على هذه التدابير الأمنية الجديدة بعدما تمكن اثنان من الناشطين السياسيين من تسلق مبنى البرلمان لوضع يافطة على سطحه تحمل اعتراضاً على سياسة اعتقال طالبي اللجوء في مانوس ونورو.
بعض الصحافيين المعتمدين في البرلمان الفدرالي وصفوا السور الجديد بالمرعب والبشع.