فريق SBS عربي 24 التقى العائلات اللاجئة التي تحدث عن انطباعاتها الأولى عن أستراليا وعن معاناتهم الطويلة قبل الوصول لما وصفوه بر الأمان في مدينة Wagga Wagga.
خيرو كنجي خيرو صحفي أيزيدي اضطر للمشي لساعات بعد أن ترك عزاء والده ولم يتمكن من دفنه لاقتراب داعش من بلدته. خيرو وعائلته وطفلته ابنة الستة أشهر ذاقوا الويلات قبل أن ينتقلوا إلى تركيا ومن ثمّ استراليا حيث استغرب وتفاجأ بترحيب سكان المدينة به وبعائلته وقال انه يخجل من حسن معاملة جيرانه وعرضهم المساعدة عليه طيلة الوقت.
أمّا فارس قارو قاسم فله قصة تختلف اذ فرقت داعش بينه وبين ابنه البالغ من العمر خمسة عشر عاماً. وقد علم فيما بعد أن ابنه في ألمانيا التي وصل إليها بحراً. فارس يصف الاشتباك مع مسلحي داعش وهربه مع عائلته سيراً على الأقدام لساعات.
وقصة اللاجئين الأيزيدين المحفوفة بالمخاطر لاتخلو من قصص الأطفال كابنة خلف البالغة من العمر ثلاثة اعوام . خلف اضطر للف قدمي طفلته بالملابس حتى تتمكن من السير لساعات طويلة بعد ان غادرت الأسرة بسرعة وكانت الطفلة حافية القدمين.
وبالرغم من القصص المؤلمة والذكريات المروعة تحدث الواصلون حديثاً عن شعورهم بالامان في واغا واغا وعن ارتياحهم كونهم حظوا باستقبال مميز وبمساعدة كبيرة لبداية حياتهم الجديدة في هذه المدينة الريفية.

Source: SBS Arabic 24

Source: SBS Arabic 24

Source: SBS Arabic 24

Source: SBS Arabic 24
وفي أستراليا يقوم العاملون في مجلس التعددية الثقافية في واغا واغا باستقبال اللاجئين الواصلين حديثاً في المطار فيصطحبونهم للمنازل التي أجّرت وجُهزت لاستقبالهم. كما يقوم العاملون في المجلس بتقييم احتياجات الواصلين حديثاً الصحية والنفسية والمادية حسب ما شرحت لنا دي مايس من المجلس.
كما ويقوم المجلس بتخصيص موظف يتواصل مع العائلات بشكل دوري مهمته تسجيل اللاجئين في السنترلنك ومدارس تعلم اللغة الانكليزية وفتح حسابات البنوك واصطحابهم للتسوق لمساعدتهم على الاستقرار في الأسابيع الأولى.
واغا واغا باتت وطن الأيزيدين القادمين حديثاً والذين وجدوا فيها الأمن والاستقرار كما تشرح لنا الاختان أسورياس وآرياس خيرو اللتان قالتا إنّ عوامل كثيرة ساعدت اللاجئين على الاستقرار
وفي واغا واغا اليوم يذهب القادمون الجدد إلى صفوف تعلم اللغة الانجليزية في التايف بشكل دوري. واللافت أن حتى الذين وصلوا قبل اسبوعين باشروا دراستهم وأكدوا أهمية تعلم اللغة الانكليزية كما تشرح لنا اليزابيث ستوت المسؤولة في مركز تعليم اللغة الانكليزية للقادمين حديثاً ESOL التي لفتها اصرار اللاجئين العراقيين على حضور الدروس وتعلم الانكليزية.
وخلال زيارة SBS عربي 24 لواغا واغا تحدث الفريق مع المتطوعين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة تسهيل استقرار الاجئين في المدينة فكان السيد ليث غاردنير أول شخص يلجأ اليه اللاجئون الذين سعدوا بوجوده كونه عراقياً يتحدث العربية وعبّروا عن امتنانهم كونه دائماً موجوداً لمد يد العون.

Source: SBS Arabic 24

Source: SBS Arabic 24

Source: SBS Arabic 24
ليث قال إنّ الخدمات المتوفرة في واغا واغا تساهم بشكل كبير في عملية استقرار القادمين حديثاً. واضاف أن واجبه مساعدة الواصلين الجدد اذ إنه قادر على التواصل معهم بشكل اسهل كونه يتحدث العربية.
سلوى ايضاً متطوعة تقدم خدمات الترجمة المجانية عبر الهاتف وتقول إنّها كأيزيدية عليها مساعدة أهلها ومد يد العون لهم في بلدهم الجديد أستراليا ولكنها اشارت ايضاً إلى الدور الكبير الذي يلعبه سكان واغا واغا وجيران اللاجئين في مساعدة العائلات القادمة حديثاً.
وبدورهم يرغب اللاجئون برد الجميل وشكر استراليا التي قالوا أنها فتحت أبوابها لاستقبالهم واحتضنتهم بعد المحنة التي مروا بها.

Source: SBS Arabic 24
وعن المستقبل يطمح العديد منهم لبداية حياة جديدة مليئة بالعطاء والأ حلام التي بات يمكن تحقيقها. خيرو مثلاً يطمح بالعودة إلى العمل الصحفي وتوثيق مأساة الأيزيين ورحلتهم الشاقة من اليأس إلى الأمل.