شنّ وزير الخزانة الفيدرالي الأسبق، جوش فرايدنبرغ، هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، محمّلًا الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات العمالية مسؤولية الإخفاق في منع الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة بونداي في سيدني، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
وفي تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام، اتهم فرايدنبرغ الحكومة بالتقاعس عن التعامل الجاد مع ما وصفه بـ«التصاعد الخطير في معاداة السامية» في أستراليا، معتبرًا أن هذا التقاعس أسهم في خلق بيئة سمحت بوقوع الهجوم.
ودعا فرايدنبرغ إلى تشكيل هيئة ملكية مستقلة للتحقيق في ملابسات هجوم بونداي، بهدف الكشف عن أوجه القصور الأمنية والتشريعية، ومحاسبة الجهات المسؤولة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.
كما ربط الوزير السابق بين الهجوم وسياسات الهجرة، متحدثًا عن مخاطر ما وصفه بـ«الأيديولوجيا الإسلامية المتطرفة»، ومطالبًا الحكومة بتشديد الرقابة وتعزيز آليات الفحص الأمني، إلى جانب اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه خطاب الكراهية والتطرف.
وطالب فرايدنبرغ الحكومة الفيدرالية بتنفيذ كامل توصيات مبعوثة مكافحة معاداة السامية دون تأخير، معتبرًا أن الاكتفاء بالإدانة السياسية لم يعد كافيًا، وأن المطلوب هو إجراءات عملية وتشريعات واضحة لحماية المجتمعات المستهدفة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الأسترالية جدلًا واسعًا حول مسؤولية الحكومات في التعامل مع قضايا التطرف، ومعاداة السامية، والأمن المجتمعي، في أعقاب الهجوم الذي هزّ البلاد وأثار موجة من الغضب والحزن على المستوى الوطني.
شارك
