ندّد قطب صناعة السيارات السابق كارلوس غصن، في أول إطلالة علنية له منذ فراره من طوكيو، بـ"التواطؤ" بين شركة "نيسان" والادّعاء العام الياباني ضدّه، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت الأربعاء وأصدرت في أعقابه النيابة العامة اللبنانية أمر استدعاء بحقّه للإدلاء بإفادته أمامها الخميس.
وقال رجل الأعمال اللبناني-البرازيلي-الفرنسي خلال مؤتمر صحافي استغرق ساعتين ونصف الساعة بحضور 150 صحافياً محلّياً وأجنبياً، إنّه "لم يكن أمامه من خيار" إلا الهروب من اليابان التي كان قضاؤها "يعتبره مذنباً" قبل إدانته.
واعتبر أنّ الاتهامات التي وجهت اليه لا أساس لها. ورفض الحديث عن تفاصيل رحلة هروبه المثيرة للجدل والتي تعدّدت الروايات بشأنها، موضحاً "لست هنا لأتحدّث عن كيفية خروجي من اليابان، إنّما لأقول لماذا خرجت".

Carlos Ghosn during the press conference in Beirut. Source: AAP
وفور انتهاء المؤتمر الصحافي، ندّد الادّعاء العام في طوكيو بتصريحات غصن، متّهماً إيّاه بانتقاد المنظومة القضائية اليابانية بشكل "منحاز" و"غير مقبول".
وقال الادّعاء العام في بيان إنّ اتهامه من قبل غصن بـ"التواطؤ" مع مجموعة نيسان "ادّعاء كاذب بشكل قاطع ومنافٍ للحقيقة".
ووجّه القضاء الياباني الى غصن أربع تهم تشمل عدم التصريح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان التي أنقذها من الإفلاس للقيام بمدفوعات لمعارف شخصية واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي. ويبلغ إجمالي المبلغ الذي لم يصرح به أكثر من تسعة مليارات ين (85 مليون دولار) على امتداد ثماني سنوات.

Ghosn is showing what he claims to be evidence supporting his case. Source: AAP
ولاحقاً، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية بأنّ النائب العام القاضي غسان عويدات استدعى غصن "للاستماع إلى إفادته حول مضمون النشرة الحمراء الصادرة عن القضاء الياباني والتي تتّهمه بارتكاب جرائم على الأراضي اليابانية وتطالب بتوقيفه".