قالت السلطات إن بعض الضحايا من الأجانب، من دون أن تكشف عن جنسياتهم أو هوياتهم، فيما أظهرت لقطات مصورة الترام الأصفر وقد تحوّل إلى حطام متناثر على السفح، بينما كان عناصر الإنقاذ يسحبون المصابين من بين الركام.
وصف رئيس بلدية لشبونة، كارلوس مويداس، الحادث قائلاً: «إنه يومٌ مأساوي لمدينتنا... لشبونة في حداد، إنه حادث مأساوي بكل المقاييس».
من جهته، أعرب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبلو دي سوزا عن أسفه الشديد، مؤكداً ثقته بأن التحقيقات ستكشف قريباً عن أسباب الكارثة.
ويُعدّ ترام «غلوريا» الجبلي، الذي يعود تاريخ تشغيله إلى عام 1885، أحد أعرق خطوط النقل السياحية في لشبونة، إذ يربط بين ساحة «ريستاورادوريس» في وسط المدينة ومنطقة «بايرو ألتو» الشهيرة بحياتها الليلية النابضة. ويُدار الخط من قبل شركة النقل العام «كارّيش»، ويُستخدم من قبل السكان المحليين والزوار على حد سواء.
يُذكر أنّ القطار يتكوّن من عربتين متقابلتين تعملان بواسطة كابل سحب معتمد على محركات كهربائية، وقد شكّل منذ أكثر من قرن رمزاً حضارياً ومعْلَماً سياحياً بارزاً للمدينة، التي تشهد طفرة سياحية كبيرة في السنوات الأخيرة.