في منشور نشره على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أشار غيبرييسوس إلى أن تصاعد الأعمال العدائية حول المستشفى أدى إلى صعوبة الوصول إليه، مما يمنع الحالات الطارئة من تلقي العلاج، ويتسبب في وفيات كان من الممكن تجنّبها.
وأضاف أن هناك عددًا من المرضى لا يزالون داخل المستشفى، إلا أن المنشأة لم تعد قادرة على استقبال حالات جديدة. ولفت إلى أن فريقين طبيين – أحدهما محلي والآخر دولي – يبذلان جهودًا كبيرة لتوفير الرعاية للمرضى باستخدام المعدات الطبية المتبقية.
ومع توقف مستشفى الأمل، أصبح مجمع ناصر الطبي هو المرفق الوحيد المتبقي في خان يونس الذي يضم وحدة عناية مركزة، بحسب المنظمة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت في الخامس من يونيو بأن كلا المستشفيين – الأمل وناصر – يعملان فوق طاقتهما الاستيعابية، في ظل استمرار تدفق المصابين والجرحى.
وذكّرت المنظمة بوجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من شهرين.
غزة في قلب أزمة إنسانية متفاقمة
تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بعد مرور أكثر من عشرين شهرًا على اندلاع الحرب المدمّرة إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى خطر مجاعة وشيك يهدد سكان القطاع.
عشرة قتلى خلال محاولة الوصول إلى مساعدات إنسانية
في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال محاولتهم الوصول إلى مركزين لتوزيع المساعدات.
وبحسب بيان المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، فإن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي عدة مرات على تجمعات مدنيين كانوا يحاولون الوصول إلى مركز لتوزيع المساعدات في منطقة العلم، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين في ساعة مبكرة من صباح الإثنين. كما قُتل أربعة آخرون في وقت لاحق من اليوم ذاته في المنطقة نفسها.
وفي واقعة منفصلة، أصيب ما لا يقل عن 31 شخصًا برصاص القوات الإسرائيلية قرب نقطة توزيع مساعدات في محيط نتساريم جنوب مدينة غزة، ونُقلوا إلى مستشفى العودة في النصيرات.
الجيش الإسرائيلي: "عيارات تحذيرية"
وفي ردّه على استفسارات وكالة فرانس برس، زعم الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت "عيارات تحذيرية" باتجاه من وصفهم بـ"المشتبه بهم" الذين اقتربوا من قواته قرب رفح ونتساريم، مضيفًا أن اقترابهم شكل "تهديدًا للجنود". وأشار إلى عدم امتلاكه معلومات مؤكدة عن سقوط ضحايا جراء تلك العيارات.
تحديات ميدانية أمام الصحافة
في ظل القيود المشددة المفروضة على التغطية الصحافية وصعوبة الحركة داخل القطاع بسبب استمرار القتال، تبقى التحقّق من الأرقام والظروف الدقيقة للضحايا أمرًا بالغ الصعوبة.