دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش امس الى وقف فوري للقتال في الغوطة الشرقية لدمشق حيث تشن القوات النظامية السورية هجمات ادت في رأيه الى تحويل هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة الى "جحيم على الارض" بالنسبة للمدنيين.
و وجه غوتيريش خلال جلسة لمجلس الامن الدولي نداء الى كل الاطراف المعنية من اجل تعليق فوري لكل الاعمال الحربية في الغوطة الشرقية، لافساح المجال امام وصول المساعدة الانسانية الى جميع من يحتاجون اليها.
و منذ بدء الجولة الحالية من التصعيد العسكري في الغوطة الشرقية الاحد الماضي تحدثت وسائل الاعلام عن مقتل اكثر من ثلاثمئة مدني، من بينهم حوالي سبعين طفلا و اصابة الف و ستمئة شخص آخرين بجراح.
و تقول الامم المتحدة ان حوالي اربعمئة الف مدني يعيشون في مدن و بلدات و قرى الغوطة المحاصرة بشكل محكم منذ عام 2013. و تضيف ان الغارات الجوية لم تستثن المستشفيات و المنشآت الطبية ، مما تسبب بالمزيد من المعاناة الانسانية .
و يشعر سكان دمشق ايضا بالخوف ، خصوصا القاطنين في الاحياء القريبة من الغوطة جراء القذائف العشوائية التي تطلقها الفصائل المعارضة و تسببت في الفترة الاخيرة بسقوط قتلى و جرحى من المدنيين.
و فيما تستمر الفاجعة الانسانية في الغوطة الشرقية يبدو المجتمع الدولي عاجزا بسبب انقساماته عن وضع حد لما يجري. و هناك على كل حال جلسة عاجلة مرتقبة في وقت لاحق اليوم لمجلس الامن الدولي لبحث الوضع.
وافادت مصادر دبلوماسية ان مجلس الامن سيصوت في الايام المقبلة على مشروع قرار يفرض وقفا لاطلاق النار يستمر شهرا في سوريا.