أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الحالات المسجل إصابتها بالحصبة، تضاعف ليصل إلى 229 ألفاً، العام الماضي، مشيرة إلى أن مناطق الصراع والمناطق النائية والفقيرة هي البؤر الرئيسية.
وجاء أكثر من ثلث العدد العالمي من منطقة أوروبا، حيث إن الإجمالي زاد ثلاث مرات ليصل إلى82,596 حالة العام الماضي، بحسب البيانات التي أصدرها المكتب الإقليمي لأوروبا بمنظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، وجزء كبير من حالات العدوى الأوروبية كان من أوكرانيا.
وفي آسيا، ذكرت الفلبين، حدوث 70 حالة وفاة على الأقل أغلبهم أطفال جراء موجة انتشار الحصبة الحالية.
وأوضح مسؤولو منظمة الصحة العالمية، أن مناطق الصراع وتدفقات الهجرة الناتجة عليها تشكل تحدياً كبيراً، أمام جهود التطعيم وكذلك المناطق في الدول الفقيرة التي يصعب الوصول إليها، ودعوا إلى جهود أكثر قوة لتطعيم كل طفل.
وينتشر المرض المعدي للغاية عبر السعال أو العطس أو التواصل الشخصي القريب أو التواصل المباشر مع الأنف المصابة أو إفرازات الحلق.
العلامات والأعراض
وبحسب منظمة الصحة العالمية تتمثّل العلامة الأولى للمرض عادة، في حمى شديدة تبدأ في اليوم 10 أو اليوم 12 بعد التعرّض للفيروس وتدوم من 4 إلى 7 أيام. وقد يُصاب المريض أيضاً، في هذه المرحلة الأولى، بزكام (سيلان الأنف) وسعال واحمرار في العينين ودمعان وبقع صغيرة بيضاء داخل الخّدين. وبعد مضي عدة أيام يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق. وخلال 3 أيام تقريباً ينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين في نهاية المطاف. ويدوم الطفح فترة تتراوح بين 5 و6 أيام، ثم يختفي بعد ذلك. ويحدث ذلك الطفح في غضون فترة تتراوح بين 7 أيام و18 يوماً عقب التعرّض للفيروس، ومتوسطها 14 يوماً.
العلاج
ولا يوجد دواء محدد مضاد للفيروسات لعلاج فيروس الحصبة. ولكمن من الممكن تلافي المضاعفات الناجمة عن الحصبة بفضل الرعاية الداعمة التي تضمن التغذية السليمة وكميات كافية من السوائل وعلاج التجفاف بإعطاء محاليل الإمهاء الفموي التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.
الوقاية
الوقاية عبر تطعيم الأطفال بشكل روتيني أساسي للقضاء على هذه العدوى.
شارك


