أظهر تقرير حديث ورد في جريدة الأستراليان، ان أكثر من 10 ملايين مستهلك أسترالي يدفعون عن غير ارادة ودون قصد، من خلال خطط توفير الارسال وخدمة التواصل على هواتفهم النقالة، التي تعرف telco plans، ثمن إرسال بيانات شخصية عن كل ما في حياتهم إلى Google ، إحدى أغنى الشركات في العالم.
يمكن لGoogle ان تتجسس على الأستراليين الذين يستخدمون أجهزة Android المحمولة . يمكن تتبع المعلومات وجمعها من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تعمل بحسب نظام التشغيل Android من Google مثل: الموقع الدقيق للمستخدم حتى عند إيقاف تشغيل تطبيق تحديد الموقع وحتى عندما لا يكون في الهاتف بطاقة SIM أو تطبيقات مثبتة ، وفقًا لتقرير أوراكل الذي ورد في صحيفة الأستراليان.
ومن اللافت هو ما تستطيع ان تحسسه الأجهزة العاملة بنظام اندرويد التي من الممكن ان تعرف ما اذا كان الشخص جالسا أو واقفا في وقت معين أون اذا كان يهم ليخرج من السيارة او اذا كان سائرا على القدمين أو يمتطي دراجة أو يقود سيارة واذا كان يقف بشكل جالس أو ملتوي
بالإضافة الى انه وبالرغم من عدم وجود تشغيل البطاقة الخاصة بالهاتف ، لا يزال ممكنا ان تتبعك شركات الاتصالات من خلال الوايف اي وبرج التواصل القريب منك بالإضافة الى عنوان ال IP وال GPSكما وانه بالإمكان معرفة ليس البناء الذي يتواجد فيه الشخص بل الطابق الموجود فيه وهي معلومات يعجز ملبيي حالاتهن الطوارئ عن الحصول عليها.
يعتقد خبراء التكنولوجيا من شركة البرمجيات الأمريكية Oracle أن نقل البيانات من الهواتف إلى Google يعادل حوالي 1 غيغابايت من البيانات في الشهر ، مما يكلف الأستراليين حوالي 560 مليون دولار في السنة.
وقال رئيس مفوضية المنافسة والمستهلك الأستراليةRod Sims, ، الذي رأى النتائج في عرض منفصل من قبل شركة أوراكل، ان التقرير مثير للاهتمام للغاية وإن جهاز مراقبة المستهلك سوف يتابع تحقيقاته الخاصة، وأضاف انه يتم النظر حاليا إلى هذه المسألة كجزء من تحقيق أوسع في سوق وسائل الإعلام الرقمية.
تزامن هذا التقرير مع انطلاقة أسبوع التوعية بالخصوصية الشخصية التي راجت بشكل مختصر ب#2018PAWوقد أثار هذا الموضوع تفاعلا واسعا وكبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث علت الأصوات المُطالبة بالتحقق بصلاحيات جمع المعلومات
ومن ردود الفعل ، هناك طرح نصائح بسيطة قد تساعد على تفادي تتبع المعلومات والبيانات الخاصة مثل الانتباه الى حذف ملفات تعريف الارتباطcookies لحد من قدرة الشركات على تتبع الهاتف أو الجهاز الرقمي. هذا لا يعني انه لا توجد طرقا أخرى لتتبع الأشخاص عبر الإنترنت ، ولكن هذا سيؤدي إلى تقليل أو تقليص ما قدر المعلومات التي يستطيعون الحصول عليها.