كشف تقرير جديد صدر اليوم عن مؤسسة Grattan التي تُعنى بالدراسات الاستراتيجية، سلسلةً من الحقائق المخيفة عن القطاع العقاري الأسترالي تنذر بتداعيات كارثية بينها انهيار محتمل لهذا القطاع، فيما اقتناء منزل بات من المستحيلات. في تطور آخر، تم الكشف عن وجود لائحة سوداء للمستأجرين من دون علمهم بها، من شأنها أن تحول دون تمكن ذوي الدخل المنخفض من استئجار منزل.
نبدأ من تقرير مؤسسة Grattan، وهذا أبرز ما جاء فيه:
- إذا عمد مصرف الاحتياط الفدرالي خلال أحد اجتماعاته الشهرية هذه السنة إلى رفع معدل الفائدة فإن نسبة كبيرة من المقترضين لن يتمكنوا من تسديد الدفعة الشهرية للمصارف التي استلفوا منها، ما سيؤدي إلى حالات إفلاس وعمليات بيع للمنازل بالجملة. والمعروف أن مصرف الاحتياط الفدرالي سيعقد اجتماعه الشهري غداً، وسط تضارب في آراء الخبراء حول ما إذا كان سيرفع معدل الفائدة. لكنّ الخبراء يبدون متفقين على أن الفائدة سترتفع خلال السنة الحالية.
- أكثر الفئات المتضررة من ارتفاع أسعار المنازل هي العائلات الشابة وذات الدخل المنخفض. ويبدو أن فرص شراء هذه الفئات منزلها الأول باتت شبه معدومة. لكن تقرير Grattan يرى أن أصل هذه المشكلة يعود إلى اعتراض المجتمع على بناء مجمّعات سكنية جديدة.
- في المقابل، أكد التقرير أن هناك فائضاً في عدد المنازل والشقق المتوافرة، منها 50 ألف مسكن جديد يتم بناؤها سنوياً في مختلف أنحاء أستراليا.
- مع بداية الثمانينات من القرن الماضي، كانت نسبة الأستراليين المالكين لمنازلهم من الفئة الشابة التي تتراوح أعمارها بين 25 و34 سنة أكثر من 60%. وقد تراجعت هذه النسبة حالياً، أي بعد حوالى 30 سنة إلى 44% فقط.
- نسبة مالكي المنازل بين الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 44 سنة تراجعت من 75% في الثمانينات إلى 62 حالياً.
- نسبة الأستراليين الذين يملكون منزلاً من دون أي ديون مسحوبة عليه وهم من عمر 55 إلى 64 سنة تراجعت من 72% في أواخر التسعينات من القرن الماضي إلى 42% حالياً.
يأتي تقرير مؤسسة Grattan فيما تم الكشف عن وجود سجل سري أسود للمستأجرين يُدرج عليه اسم كل من يتأخر ولو قليلاً في تسديد إيجار المنزل. إدراج الاسم على هذه اللائحة يمنع المستأجر من فرصة العثور على منزل آخر. وهذا السجل ليس حكومياً بل يعود إلى شركات خاصة. وبإمكان المالكين الوصول إلى هذا السجل الذي يدعى سجل المستأجرين السيئين (bab-tennants) للتأكد من صاحب طلب الإيجار.
