وجه البابا فرنسيس الخميس رسالة مؤثرة وشخصية جدا إلى العراقيين، أشار فيها إلى "سنوات الحرب والإرهاب" ودعا إلى "المصالحة".
وأكد البابا في رسالتهالمصورةالتي بثت عشية توجهه إلى العراق في زيارة تستمر ثلاثة أيام "أخيرا سوف أكون بينكم.
"أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم مهد الحضارة العريق والمذهل".
وفي بغداد، رحب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بزيارة البابا خلال مؤتمر صحافي الخميس، معتبراً أنها "حدث عظيم بتاريخ العراق".
وأضاف أن "زيارة قداسته تحمل رسالة سلام وتسامح وتعايش ونبذ للعنف".
وستكون الزيارة افتراضية بالنسبة إلى جزء كبير من العراقيين الذين سيضطرون للاكتفاء بمشاهدة البابا من خلال شاشاتهم مع فرض السلطات العراقية إغلاقا تاما من الجمعة إلى الاثنين بعد ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وأضاف البابا الذي تحمل زيارته شعار "السلام والاخوة"، "إني أوافيكم حاجا يسوقني السلام" من أجل "المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب".
"أسعى خلف الأخوة وتدفعني الرغبة في أن نصلي معا ونسير معا ومع الإخوة والأخوات من التقاليد الدينية الأخرى أيضا تحت راية أبينا ابراهيم الذي يجمع في عائلة واحدة المسلمين واليهود والمسيحيين".
واكتسبت هذه الدعوة إلى الأخوّة صدى خاصا خلال العام الماضي في خضم الأزمتين الصحية والاقتصادية الناجمتين عن جائحة كوفيد-19 والتي من شأنها أن تؤدي إلى عالم أفضل وفق تمنيات البابا.
"أود أن أحمل لكم عناق الكنيسة بأسرها المفعم بالحنان، الكنيسة التي هي قريبة منكم ومن الشرق الاوسط المتألم، وأن أشجعكم على المضي قدما."
ويصل البابا فرنسيس الجمعة إلى بغداد فيما يقيم الأحد قداسا في إربيل (كردستان العراق) في ملعب رياضي. وسيمر أيضا بالموصل معقل تنظيم الدولة الإسلامية السابق في شمال البلاد.
وللمرة الأولى في التاريخ، سيستقبل آية الله العظمى علي السيستاني البابا يوم السبت في مدينة النجف الأشرف (جنوب) شخصيا. ولا يشارك المرجع الشيعي الكبير، البالغ من العمر 90 عاما، أبدا في مناسبات عامة ونادرا ما يستقبل الزوار.