ماذا زُعم
خفّض سكوت موريسون عدد استيعاب أستراليا للاجئين بمقدار 5000.
حكم AAP FactCheck
صحيح بمعظمه. في عام 2020، تمّ تخفيض عدد التأشيرات التي تخصّصها أستراليا للاجئين وللفئة الإنسانية من 18,750 إلى 13,750. لقد انخفض عدد الاستيعاب الفعلي بأكثر من 5000.
__________________________________________________________________________________________________________
وقد شكّك زعيم حزب الخضر Adam Bandt بالتزام الحكومة بمساعدة الأوكرانيين المشرّدين مدّعياً أن رئيس الوزراء مسؤول عن تخفيض عدد استيعاب أستراليا للاجئين ب 5000 شخص سنوياً.
الادّعاء بشكل عام صحيح. في عام 2020، خفّضت الحكومة برئاسة سكوت موريسون الحدّ الأقصى من عدد التأشيرات المتاحة بموجب برنامج أستراليا للّجوء والفئة الإنسانية من 18,750 إلى 13,750 أي بتخفيض قدره 5000.
إنّما، العدد الحقيقي لتلك التأشيرات الممنوحة تدنّى أكثر منذ 2018/19، في العام الذي أصبح به سكوت موريسون رئيساً للوزراء، ملقين باللائمة لسبب هذا الانخفاض إلى حدّ كبير على تأثيرات كوفيد- 19.
صرّح السيد Bandt بهذا الادّعاء في تغريدة في 1 آذار/ مارس قال فيها: "يستحق جميع اللاجئين حماية. لقد خفّض موريسون عدد استيعابنا ب 5000... لو كان يهتم بأوكرانيا لأصلح نظام الهجرة المعطّل الذي يفخر به جداً".
قال السيد موريسون في وقت سابق إن المواطنين من أوكرانيا الذين تقدّموا بطلب لتأشيرة أسترالية سيكونون "على رأس القائمة " لدى اتخاذ قرار عقب الاجتياح الروسي.
أكّد مكتب السيد Bandt في رسالة إلكترونية أن تغريدته أشارت إلى انخفاض في عدد التأشيرات الممنوحة من خلال برنامج اللجوء والفئات الإنسانية التابع للحكومة الأسترالية، الذي يؤمّن إعادة توطين للّذين تشرّدوا بسبب النزاعات والاضطهاد.
يتألف البرنامج من عنصرين أساسيين (صفحة 5): تأشيرات اللجوء، عادة للأشخاص الذين هربوا من الاضطهاد في وطنهم الأم، وتأشيرات البرنامج الخاص بالفئة الإنسانية (SHP)، للأشخاص خارج وطنهم الأم الذين واجهوا تمييزاً كبيراً ولديهم عائلة أو علاقات مع المجتمع في أستراليا.
ضمن نظام تأشيرة اللجوء والفئة الإنسانية، لا يُعترف رسمياً بالمتقدمين بطلبات بموجب SHP على أنهم لاجئون، إنّما لدى تقديمه في عام 1981 وُصف البرنامج بأنه مصمّم "لشبه لاجئين" تربطهم علاقات بأستراليا.
لكي تقيّم دقّة ادّعاء السيد Bandt، تحقّقت AAP FactCheckمن عدد التأشيراتالتيأتيحت من خلال البرنامج الموحد للّجوء والفئة الإنسانية، والعدد الفعلي لتأشيرات اللجوء والفئة الإنسانية الممنوحة وعدد التأشيرات الممنوحة فقط للاجئين المعترف بهم.
في 2013/14، في العام الذي أتى فيه الائتلاف إلى الحكم، خفّضت الحكومة عدد تأشيرات اللجوء والفئة الإنسانية المتاحة من 20,000 إلى 13,750 (صفحة 96) تماشياً مع التزام انتخابي تعهّد بهرئيس الوزراء الجديد طوني أبوت.
غير أن هذا الرقم تمّت زيادته إلى 16,250 في 2017/18 (صفحة 16) وأيضاً إلى 18,750 في 2018/19(صفحة 59). إن زيادة حصة التأشيرات تمّ التفاوض عليها مع مستقلّين في مجلسالشيوخ عام 2014 ووقّع عليها سكوت موريسون، الذي كان يومها وزيراً للهجرة.
في خطاب عام 2016 إلى قمة القادة حول اللاجئين في نيويورك، تعهّد رئيس الوزراء آنذاك مالكوم تورنبل بأنه سيتمّ الإبقاء على حصة 18,750 "من 2018/19 وصاعداً".
في بادئ الأمر، الحصّة المخصّصة لتأشيرة اللجوء والتأشيرة الإنسانية في أستراليا ظلّت عند 18,750 (صفحة 66) بعدما سكوت موريسون تولّى رئاسة الوزراء في آب أغسطس 2018. غير أن الحصّة المخصّصة خُفّضت إلى 13,750 في ميزانية 2020 (صفحة 108)، تخفيض قدره 5000 مكان مقارنة بالعاميْن السابقَيْن.
ذكرت الحكومة "تأثيرات الجائحة العالمية" (صفحة 3) كسبب للتخفيض. كما بيّنت أوراق ميزانية 2020 أيضاً أن حصّة التأشيرة المخفّضة ستصبح الآن "سقفاً بدلاً من هدف" (صفحة 11). وفقاً للأوراق إن وضع سقف لعدد الأماكن ب 13,750 سيظلّ قائماً حتى 2024/25 على الأقلّ.
لذلك، صحيح القول بأن السيد موريسون خفّض العدد الذي تخصّصه أستراليا سنوياً للّجوء والفئة الإنسانية بمقدار 5000.
مع ذلك، إن استيعاب أستراليا حالياً لأعداد من فئة اللّجوء والفئة الإنسانية لا يتطابق بالضرورة مع الهدف أو الحد المخصّص.
تأشيرات اللجوء والفئة الإنسانية، أستراليا
على مدى 2015/16 و2016/ 17، مثلاً، قدّمت أستراليا تأشيرات ل 12,000شخص شُرّدوا بسبب النزاعات في سوريا والعراق (صفحة 70) إضافة إلى حصة أستراليا الاعتيادية بتخصيص 13,750 تأشيرة سنوياً.

Source: AAP Factcheck
على العكس من ذلك، عندما انتشر كوفيد في عام 2020، قامت الحكومة بتخفيض أولوية تأشيرات الفئة الإنسانية من الخارج (صفحة 1)، ممّا أدّى إلى تدنٍ كبير في عدد حاملي تلك التأشيرة القادمين إلى الشواطئ الأسترالية.
في حين خصّصت الحكومة 18,750 تأشيرة للّجوء والفئة الإنسانية لعام 2019/20، مُنحت تأشيرات لعدد قليل فقط من الحالات "الطارئة" في الربع الأخير من العام (صفحة 12)، ممّا أدّى فقط إلى ملء 13,171 من الأمكنة (صفحة 82).
في 2020/21، منحت الحكومة فقط 5947 من الحد الأقصى لتأشيرات اللجوء والفئة الإنسانية وهو 13,750 (صفحة 101) التي أتيحت في بداية العام.
عند النظر في تأشيرات اللّجوء فقط، تُظهر بيانات Home affairs (صفحة 11) أن عدد التأشيرات الممنوحة تدنّت من 9451 في 2018/19 – العام الذي أصبح فيه سكوت موريسون رئيساً للوزراء – إلى 2053 في 2020/21، أي انخفاض قدره 7398 على مدى عاميْن.
الحكم
في 2020 خفّضت حكومة موريسون الحصة السنوية التي تخصّصها أستراليا لتأشيرات اللّجوء والفئة الإنسانية من 18,750إلى 13,750. لذلك فإن السيد Adam Bandt محقّ بشكل عام في الادّعاء بأن رئيس الوزراء خفّض عدد استيعاب أستراليا للاجئين بمقدار 5000.
غير أن، عدد التأشيرات المخصّصة لفئة اللّجوء والفئة الإنسانية لا يتطابق بالضرورة مع عدد التأشيرات الممنوحة في الحقيقة. استناداً إلى أعداد تأشيرات فئة اللّجوء والفئة الإنسانية التي أُصدرت وعدد تأشيرات اللجوء الصادرة وحدها، فإن ادّعاء السيد Bandt يقلّل من تقدير الأرقام الحقيقية، إذ أن أعداد التأشيرتين انخفضت بأكثر من 5000 منذ أصبح سكوت موريسون رئيساً للحكومة.
ألقت الحكومة باللوم على كوفيد-19 لعدم ملء أستراليا العدد المخصّص لتأشيرة اللجوء.
صحيح بمعظمه - الادّعاء دقيق إلى حدّ كبير لكنه يتضمّن أخطاء أو مشاكل صغيرة.
*إنّ AAP FactCheck عضو معتمد في الشبكة الدولية للتدقيق في الحقائق. لمواكبة آخر تحقيقاتنا، تابعونا على فيسبوك، تويتر وإنستغرام.