قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان "بعد جهود من اطراف عدة بذلت منذ بداية التصعيد والقصف الاسرائيلي على غزة لوقف العدوان، توّج بالنجاح الجهد المصري في العودة الى التهدئة ووقف هذا التصعيد".
وكانت حركة الجهاد الاسلامي اعلنت ايضا مساء السبت انه "تم التوافق على وقف اطلاق النار بعد الاتصالات المكثفة التي جرت اليوم وفق تفاهمات القاهرة للعام 2014"، مشيرة الى ان القرار دخل حيز التنفيذ "اعتبارا من الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17,00 ت غ)".
وقُتل فلسطينيان في غارات جوية اسرائيلية بعد ظهر السبت على قطاع غزة استهدفت على غرار تلك التي سبقتها فجرا مواقع لحركتي حماس والجهاد الاسلامي، وذلك غداة احتجاجات الجمعة على الحدود بين القطاع واسرائيل اوقعت قتيلين واكثر من 200 جريح في صفوف الفلسطينيين.
واعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة اشرف القدرة بعد ظهر السبت مقتل فتيين فلسطينيين في غارة اسرائيلية على مبنى في غرب مدينة غزة.
وقال القدرة "استشهد الطفلان امير وليد النمرة (15 عاما) من غزة ولؤي كحيل (16 عاما) جراء اصابتهما في الغارة الاسرائيلية على مبنى الكتيبة غرب مدينة غزة".
كذلك، اسفرت غارات بعد الظهر عن اصابة 15 فلسطينيا، اثنان في رفح جنوب القطاع و13 في مدينة غزة وفق مصادر طبية فلسطينية ووزارة الصحة في غزة.
وتواصلت الغارات عصر السبت بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وتصاعد التوتر منذ بعد ظهر الجمعة مع احتشاد آلاف الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية للقطاع في تحرك احتجاجي اطلقوا عليه اسم "جمعة خان الاحمر" تيمنا بقرية بدوية في الضفة الغربية المحتلة تعتزم اسرائيل هدمها.
واعلن الجيش الاسرائيلي ان المتظاهرين قذفوا جنوده بقنابل يدوية وعبوات ناسفة وزجاجات حارقة واطارات مطاطية مشتعلة وحجارة، ما اسفر عن اصابة جندي بانفجار قنبلة يدوية.
ومنذ 30 آذار/مارس، ينظم الفلسطينيون في قطاع غزة "مسيرات العودة" لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها او هجروا منها في عام 1948 لدى اقامة دولة إسرائيل، ولكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ اكثر من عقد.
وارتفعت حصيلة الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي منذ بدء التظاهرات، الى 141 على الاقل. ولم يُقتل أي اسرائيلي.
وفجر السبت شنت مقاتلات اسرائيلية سلسلة غارات على القطاع بالتزامن مع اطلاق مقاتلين فلسطينيين عشرات قذائف الهاون والصواريخ باتجاه بلدات اسرائيلية محاذية للحدود.