يأتي هذا التصعيد غداة عملية للقوات الخاصة الاسرائيلية داخل القطاع المحاصر أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وضابط اسرائيلي.
وأطلقت عشرات الصواريخ عصر الإثنين من القطاع على جنوب إسرائيل حيث دوّت صفارات الإنذار ما أجبر الاسرائيليين على التوجه الى الملاجئ في العديد من البلدات المحاذية للقطاع المحاصر.
وأحصى الجيش الاسرائيلي اطلاق نحو مئتي صاروخ مصدرها غزة، تم اعتراض ستين منها.
وأصيب تسعة إسرائيليين بجروح طفيفة من جراء هذه الصواريخ، وفق ما أفادت أجهزة الاسعاف.
وقال الجيش الاسرائيلي إن غالبية الصواريخ سقطت في مناطق غير مأهولة، لكنّ إصابات مباشرة طاولت منزلين في عسقلان ونيتيفوت.
وأضاف أن جندياً اسرائيلياً أصيب بجروح بالغة بإطلاق صاروخ مضادّ للدبابات على سيارة صغيرة كانت مركونة قرب كيبوتز كفر عزة الواقع شمال قطاع غزة. وأورد الإسعاف أنّ الجندي عمره 19 عاما وهو في وضع حرج.
وردّاً على ذلك، أفاد الجيش أنّ "مقاتلات ومروحيات هجومية ودبابات ردّت باستهداف أكثر من سبعين موقعاً لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة".
وقتل ثلاثة فلسطينيين في الضربات الإسرائيلية، اثنان في شمال القطاع وثالث في جنوبه، بحسب ما نقلت وزارة الصحة في القطاع لافتةً أيضاً إلى سقوط تسعة جرحى.
ودمّرت غارة إسرائيلية مساء الاثنين مبنى "قناة الاقصى"، التلفزيون التابع لحركة حماس، ولم تفد تقارير عن وقوع إصابات.
وسبقت الضربة الإسرائيلية صواريخ تحذيرية يستخدمها الجيش الإسرائيلي عادةً لإنذار شاغلي مبنى مدني بضرورة إخلائه كونه سيتعرض للقصف.
وبرّر الجيش الاسرائيلي تدمير مبنى القناة بالهجمات الصاروخية التي استهدفت إسرائيل. وقال الجيش في بيان إن قناة الأقصى "هي ملك حماس وأداتها. إنّها تساهم في التحركات العسكرية لحماس وخصوصاً عبر بث رسائل عملانية للناشطين وعبر الدعوة علنًا إلى أعمال ارهابية ضد إسرائيل وتوضيح كيفية تنفيذ هذه الأعمال الإرهابية".
وفي تغريدة على تويتر وصف الموفد الدولي نيكولاي ملادينوف، الذي يبذل مع مصر جهوداً لإرساء هدنة بين إسرائيل وحماس، التصعيد بأنه "خطير للغاية" داعياً "جميع الأطراف إلى ضبط النفس".