َمثُلَ رجلٌ من جنوب سيدني أمام محكمة الأسبوع الماضي، مقراً بذنبه في تهمة الإعتداء العام. الرجل البالغ من العمر 41 عاماً صفع مديرة الحانة أنابيل باسيل على مؤخرتها العام الماضي أثناء خدمتها له كزبون.
قالت أنابيل إن الحادثة تركتها في حالة صدمة وأجبرتها على إعادة النظر في قيمتها كإمرأة، كما كان لها أثرٌ سلبي على حالتها النفسية. وكانت قد عملت أنابيل البالغة من العمر 22 عاماً في الحانات منذ سن ال17 ووصلت إلى مركز مديرة الحانة.
وبالرغم من طرد الرجل خارج الحانة وطلب الشرطة، إلا أن أنابيل أصرت على توجيه تهمة الإعتداء له رسمياً. الأمر الذي أدت تبعاته إلى جلسة المحكمة منذ أسبوع.
وكانت قد زارت زوجة الرجل أنابيل في مكان عملها بعد يومين من وقوع الحادثة، راجيةً منها أن تتنازل عن التهم وألا توقع بزوجها في المتاعب. كما حاولت إستدراج عاطفتها من خلال إخبارها أن لديهما ولدان. ومن الجدير بالذكر إن الرجل حاول تبرير فعلته بقوله أنه متزوج فلاا داعي للقلق.
وقالت أنابيل إنها كانت مرحلة صعبة، تتمنى ألا تتكرر، ولكنها فخورة بنفسها لأنها فعلت "الشئ الصحيح". وكشفت أنابيل عن طبيعة العمل في الحانات ووصفتها بأنها احياناً صعبة، خصوصاً على النساء.
فخلال سنوات عملها، تعاملت أنابيل مع كافة أنواع الزبائن، منهم المرحين والملتزمين في آداب التعامل، وآخرين عاملوها على أنها "جسد" لا أكثر. وحتى بعد أن وصلت إلى منصب مديرة، قابلها العديد من الزبائن الرجال بعدم التصديق، وطلب بعضهم الحديث مع مدير رجل.
كما ذكرت أنابيل في منشورٍ لها على صفحتها على فيسبوك إنها لتكره أن ترى نساءاً أخريات يتعرضن لنفس هذه المعاملة في بيئة ذكورية تستدعي منهن دائماً "الإبستام لتظهري جميلة".
ولذلك شعرت أنابيل بالمسؤولية تجاه زميلاتها في هذا المجال، اللواتي قد يعتقدن أنه من الأفضل ألا يوجهن التهم في مثل موقفها، إن لم تفعل هي كذلك.
في النهاية صرحت أنابيل أن الرجل بدى آسفاً على فعلته وليدة اللحظة، والتي كلفته سنة من أتعاب المحامين وإحراجاً لشخصه. كما قالت إنها لم تسعى إلى تحقيق عقوبة معينة، لطالما أقر الرجل بغلطه. وبذلك لم يتم اصدار أي عقوبة على الرجل، بالرغم من صدور حكم بالذنب عليه.
شارك
