مشجعون مصريون تحت صدمة إقصاء الفراعنة

egypt

Source: AAP

ما إن أعلنت صافرة الحكم الغابون إريك كاستاني نهاية مباراة منتخبي مصر وجنوب إفريقيا بخسارة المضيف وخروجه من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، حتى سيطر الحزن والوجوم على المشجعين المصريين الذين كانوا يمنون النفس بلقب على أرضهم.

ويقول المشجع محمد علاء (17 عاما) الذي لف كتفيه بالعلم المصري، "أنا حزين بجد. لم يكن أحد يتوقع أن نخرج من هذا الدور. الجميع كان يتخيل أن بلدنا سيبلغ المباراة النهائية بالتأكيد".

خلفه، عشرات المشجعين الذين كانوا يتابعون المباراة عبر شاشة في أحد مقاهي العاصمة المصرية، بعدما غضت مدرجات ستاد القاهرة الدولي بنحو 75 ألف مشجع ملأوا الفضاء تشجيعا وحماسة، قبل أن يسيطر الصمت عليهم مع تسجيل جنوب إفريقيا هدف الفوز في الدقيقة 85، معلنا إقصاء الفراعنة من البطولة التي عادت الى أرضهم لمرة خامسة.

العديد من مشجعي المقاهي لم يتحملوا حتى الانتظار حتى صافرة النهاية، بعدما رأوا حلم رؤية محمد صلاح وزملائه يرفعون الكأس في البطولة المقامة على أرضهم حتى 19 تموز/يوليو، يتخبر على وقع أداء لم يتمكن من هز الشباك الجنوب إفريقية، رغم التأهل من دور المجموعات بصدارة المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة وشباك نظيفة.

على رغم ذلك، اعتبر علاء أن "أداء المنتخب من أول مباراة بصراحة سيئ"، بينما رأى أحد المشجعين الحاضرين أن أداء اللاعبين من أمثال صلاح ومحمود حسن "تريزيغيه" والقائد أحمد المحمدي كان "مملا".

ومع تقدم وقت المباراة، بدا واضحا تزايد منسوب القلق على وجوه المشجعين، وصولا لصدمة الهدف المتأخر الذي جعل من مهمة التعويض وتسجيل هدف التعادل شبه مستحيلة. وقام العديد من المشجين بوضع أيديهم على رأسهم وعلامات الذهول مرتسمة على وجوههم.

وكان الترقب مع كل اقتراب مصري من مرمى جنوب إفريقيا، يتحول الى صيحات غضب وخيبة لدى ضياع الفرص من دون هز الشباك.

 متضايقون جدا

في شارع طلعت حرب، أحد أبرز شوارع وسط القاهرة، شرع المشجعون بمغادرة المقاهي والأماكن العامة التي تابعوا فيها المباراة، ومعالم خيبة الأمل بادية على وجوه العشرات ممن ارتدوا القميص الأحمر للمنتخب.

رغم الخيبة، واصلت مجموعة من الشبان إطلاق الأصوات من الأبواق التي تحمل ألوان العلم المصري (الأسود والأبيض والأحمر) وقرع الطبل. ويقول الشاب عمرو كامل (23 عاما) "بالتأكيد نحن متضايقون جدا على رغم ما نقوم به، لكننا نحاول على أنفسنا بعض الشيء".

يضيف "كانت توقعاتنا أن يكون (الأداء) أفضل من هذا. كانت توقعاتنا أن نكسب البطولة في بلدنا. بصراحة نحن متضايقون جدا".

وإضافة الى المنتخبات الثلاثة، شهدت البطولة مشاركة منتخبين عربيين آخرين هما المغرب الذي كان مرشحا جديا للقب قبل أن يخرج بشكل مفاجئ من ثمن النهائي على يد بنين بركلات الترجيح الجمعة، والمنتخب الموريتاني الذي شارك للمرة الأولى في تاريخه، وخرج من الدور الأول.

ولم تقتصر صدمة خروج الفراعنة على المستوى الشعبي فقط، بل تلاها أيضا إعلان رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبو ريدة استقالته من المنصب الذي يتولاه منذ عام 2016، وإقالة كل الجهاز الفني والإداري للمنتخب الذي يدربه المكسيكي خافيير أغيري.

 

للاستماع إلى المزيد من أس بي أس عربي٢٤، توجهوا إلى :
apple_podcasts_badge.svg
google_podcasts_badge.svg



شارك

نشر في:

By Jameel Karaki
المصدر: AFP

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
مشجعون مصريون تحت صدمة إقصاء الفراعنة | SBS Arabic