الجندي الأفغاني الذي قتل ثلاثة جنود أستراليين أثناء لعبهم الورق طار إلى قطر

واشنطن تدعم الإفراج عن مقاتلين من طالبان قتلوا جنودا أستراليين

Hekmatullah, the Afghan soldier who killed three Australian troops.

Hekmatullah, the Afghan soldier who killed three Australian troops. Source: Four Corners

 أعرب  الموفد الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد أمس عن تفهمه لإفراج أفغانستان لسجناء من طالبان قتلوا مواطنين من فرنسا وأستراليا، قائلا إن "الهدف الكبير" هو إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقدين.

ومن بين السجناء نقل جندي أفغاني يدعى حكمة الله قتل ثلاثة جنود أستراليين إلى قطر قبل محادثات سلام بوساطة أميركية مع طالبان.
Soldiers
جيمس مارتن (اليمين) ستيفن ميلوسيفتش (وسط) روبرت بوتا ( اليسار). Source: DOD/AAP
وأمضى السجين المعروف باسم حكمة الله سبع سنوات في السجن بعد أن قتل الجندي ستيبان ميلوسيفيتش وسابر جيمس مارتن والجندي روبرت بوات في أغسطس 2012.

ونصب كمينا للجنود بينما كانوا يلعبون الورق في قاعدة تارين كوت في إقليم أوروزجان.
Twitter/ Pajhwok Afghan News
حكمة الله ( أقصى اليسار) واحد من ستة سجناء نقلوا إلى قطر . Source: Twitter/ Pajhwok Afghan News
وعارضت فرنسا وأستراليا إطلاق سراح هؤلاء السجناء، وهو أمر دعمته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما جعلت طالبان من الإفراج عن مئات من مقاتليها شرطا أساسيا للجلوس على طاولة المفاوضات مع حكومة كابول.

وتنديدا بهذه الخطوة، قال وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين ووزيرة الدفاع ليندا رينولدز في بيان إن الحكومة أوضحت موقفها بشأن اعتقال حكمة الله.

 وقال البيان "أستراليا أكدت بثبات انه يجب عدم الافراج عن حكمة الله".

 وتابع البيان "لقد نقلنا موقفنا مرارا وتكرارا وعلى أعلى المستويات إلى حكومة أفغانستان، المسؤولة وحدها عن احتجازه ، وإلى الولايات المتحدة."

وبعد تردد، أطلقت كابول سراح السجناء المتشددين. وسيباشر  الجانبان محادثات تاريخية السبت في العاصمة القطرية الدوحة بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وقال خليل زاد "أعلم أن لا أحد منا سعيد بإطلاق سراح سجناء ارتكبوا أعمال عنف ضد عسكريين لكننا نريد أن نضع الهدف الكبير نصب أعيننا".

وأكد للصحافيين أن بدء المحادثات يضمن أن أفغانستان "لن تصبح مجددا مصدر تهديد لأي منا".

وتابع "لم تجعل أي من الدولة المعنية من هذه المسألة أمرا يؤثر على العلاقات مع أفغانستان".

وأضاف  "إنهم لا يؤيدون ذلك لكنهم في الوقت نفسه يفهمون أن هذا كان قرارًا أفغانيًا - قرارًا كان صعبًا ولكنه ضروري،  لبدء مفاوضات بين الأفغان وإعطاء فرصة للسلام".

 وأشار خليل زاد أيضا إلى أن الولايات المتحدة قد تحذف قريبا بعضا من قادة طالبان من قائمتها السوداء للإرهاب.

 وأوضح أنّ الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان الموقع في شباط/فبراير حدد بدء المحادثات بين الأفغان كشرط لبدء إعادة النظر في العقوبات.

 وأكدّ "نحن ملتزمون ببنود الاتفاق".

 وأفرجت كابول عن سجينين من حركة طالبان قتلا الفرنسية بتينا غوسلار التي كانت موظفة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في إقليم وردك.

 ونُقل ستة مسلحون آخرون بينهم اثنان قتلا جنودًا فرنسيين وأستراليين في طائرة خاصة إلى الدوحة حيث لم يتضح ما سيحدث لهم.

 والشهر الفائت، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها "تعارض بشدة" إطلاق سراح السجناء المحكوم عليهم بارتكاب جرائم ضد مواطنيها.

 وصل بومبيو للمشاركة في المحادثات الأفغانية في ذكرى هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، التي قادت الولايات المتحدة إلى الإطاحة بنظام طالبان الذي استضاف قادة تنظيم القاعدة.

 ويحرص ترامب، الذي يواجه انتخابات بعد أقل من شهرين، على الوفاء بوعوده بإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، فيما تفاوضت إدارته مع طالبان على انسحاب القوات الأميركية.


شارك

3 مدة القراءة

نشر في:

آخر تحديث:

By Jameel Karaki

المصدر: AFP


Share this with family and friends


تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand