مع اقتراب عطلة نهاية العام تبدأ العائلات في الاحتفال بمناسبات كثيرة تتوسطها مائدة عامرة بالطعام، ورغم محاولات الكثير منا تناول الطعام دون إفراط إلا أن الأغلبية تُنهي العام بزيادة في الوزن.
الأمر ليس مقتصراً على العرب فحسب بل إن دراسة أجريت في عام 2016 على وزن ثلاثة آلاف شخص من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واليابان، خلصت لأن زيادة الوزن تحدث ويحتفظ بها المشاركون لشهور عديدة قادمة.
ووفقًا لـدراسة نشرتها مؤسسة Nutrition Australia فإن الأستراليين يزيد وزنهم بما يتراوح بين 0.8 و 1.5 كجم خلال فترة عيد الميلاد.
السبب هو أن اجتماع العائلة و الأصدقاء على مائدة الطعام يؤدي لتناول الفرد أكثر مما ينبغي له، ويصل استهلاك البعض إلى 6000 كالوري في يوم واحد، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف السعرات الحرارية التي يجب أن يتناولها الشخص في يوم.

Source: AAP
كيف تسيطر على زيادة الوزن؟
لكن الأمر ليس محسوماً كلية: فهناك طريقة اكتشفها الباحثون للسيطرة على زيادة الوزن خلال موسم العطلات المقبل.
ففي كلية الرياضة والتمرين وعلوم الصحة التابعة لجامعة برمنغهام قام الباحثون بتحليل أنماط حياة ما يقرب من 300 من البالغين في المملكة المتحدة من نوفمبر إلى يناير.
وتم تقسيم المشاركين عشوائيا إلى مجموعتين: مجموعة تفحص وزنها مرتين في الأسبوع على الأقل، مع معلومات عن المجهود اللازم لحرق السعرات الحرارية للأكلات الشائعة مثل: اللحم بالعجين يحتاج لعشرين دقيقة مشي لحرق سعراته، كوب النبيذ يحتاج 33 إلى دقيقة مشي.

Source: AAP
أما المجموعة الثانية فلم يطلب منها تفحص وزنها، كما لم يتم تذكيرها بالمجهود اللازم لحرق السعرات الحرارية للأكلات الشائعة.
النتيجة هي أن المجمموعة التي فحصت وزنها باستمرار لم يزداد وزنها بسبب وعيها المستمر بوزنها وتدخلها عن زيادة الوزن، في حين زاد وزن المجموعة الثانية بنصف كيلوجرام في أسبوع أعياد الميلاد فقط.
كانت الفكرة وراء هذا التدخل هي أنه إذا قمت بفحص وزنك بانتظام خلال عيد الميلاد ورأيت زيادة مفاجئة ، فمن المرجح أن تتخذ إجراءً فوريًا بتقليل الأكل مرتفع السعرات.
وعلى الرغم من أن الفرق في زيادة الوزن كان صغيراً، إلا أن النتائج تشير إلى أنه من الممكن عكس الاتجاه والحفاظ على وزنك (أو تقليله قليلاً) خلال عطلة نهاية العام.
المطلوب هو القليل من الجهد والتثقف بشأن الأطعمة التي نتناولها، والتذكير بين الحين والآخر أن تقف على الميزان.
شارك
