Len Waters هو أول طيار حربي أسترالي والطيار الوحيد من السكان الأصليين وقد حقق خلال الحرب العالمية الثانية ما لا يمكن تصوره ، وحلق بالطائرة الحربية النخبة Kittyhawk - الملقبة باسم Black Magic - للقوات الجوية الملكية الاسترالية.
على غرار العديد من السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس الذين خدموا خلال الحرب العالمية الثانية والبالغ عددهم ثلاثة ألف شخص ، عاد ولترز إلى وطنه كبطل منسي في تاريخ أستراليا وظل على هذا النحو حتى وفاته في Cunnamulla ، في ولاية كوينزلاند الغربية ، في عام 1993.
ولد ووترز في شمال نيو ساوث ويلز ونشأ في كوينزلاند، وهو الابن الرابع من أبناء Donald and Grace Waters الأحد عشر وكان يعمل كجزاز لصوف الأغنام الى حين انضم إلى القوات الجوية الأسترالية في عام 1942.
تطوع في البداية كميكانيكي ، ومن ثم كطيار رقيب في عام 1944.
طار ب P-40 Kittyhawk في جنوب غرب المحيط الهادئ ، حيث أكمل 95 مهمة حربية خلال عمليات مختلفة مع 78 سرب من القوات الدفاعية الجوية ما بين 1943 إلى 1945. وارتقى الى رتبة ضابط بحلول نهاية الحرب.
حاول أن ينشىء شركة طيران إقليمية عند عودته الى أستراليا لكنه لم يتمكن من الحصول على الدعم المالي والموافقة الحكومية فعاد الى ممارسة مهنته الأصلية وهي قص صوف الغنم الى ان توفي في عام 1993 عن عمر يناهز ال 69.
تعود الأيام لتسلط الضوء على تاريخ هذا البطل المنسي، اذ روى قصته حديثاً المؤلف Peter Rees في كتاب بعنوان Missing Man
اهتم الكاتب اهتماما بالغا ووجد شغفا بقصة هذا الطيار الحربي الأول والوحيد من السكان الأصليين ووصف ما قام به عام 1940بالاستثنائي . وأضاف ان الكتاب يتحدث عن قوة وعزم الفرد اللذان يحولان المرء الى بطل ويساهمان في تغير الأشياء ومسار التاريخ وأضاف ان ولترز "رجل يكسر حواجز الفقر والتمييز العنصري ومحدودية التعليم لتحقيق حلم الصبا بالطيران"، مشيرا بهذا الى الحقبة حيث فرضت قوانينا وقيودا على الحركة والإقامة والعمل والحصول على الخدمات والمواطنة على السكان الأصليين.
وذكر شقيق السيد والترز واسمه كفن انه سعيد للتقدم الذي أحرزته أستراليا في مجال التعايش والمساواة وقال انه عندما عاد أخيه من الحرب كان بوده انشاء مركز لتعليم الطيران الا ان القوات الجوية رفضت طلبه خمس مرات بالرغم من خبرته الطويلة في هذا المجال لأنه لم يكن حائزا على رخصة الطيران.
وقالت ابنة السيد ووترز الكبرى، Lenise Schloss، وهي معلمة تاريخ في المرحلة المدرسية الثانوية ومحاضرة في جامعة كانبيرا إنها كانت تحاول إخبار قصة أبيها لسنوات ، لكن الناس غالباً ما لم يصدقوها "لأنها لم تكن في كتب التاريخ"
تقول لونيز إن والدها كان يحث أطفاله دوما على السعي الدؤوب من أجل تحقيق أحلامهم وأهدافهم مردداً عبارة Sky is the limit، وأن يكونوا فخورين بأصلهم و ان عليهم العيش بكرامة وصدق وفخر ومسؤولية وأن يثقوا بأنفسهم وقدراتهم و انه ليس هناك من سقف للأحلام.