الطائرة، التي كانت تُسيَّر برحلة شحن قادمة من دبي لحساب شركة طيران الإمارات وتُشغَّل من قِبل شركة ACT Airlines التركية بنظام التأجير، انحرفت عن المدرج الشمالي نحو البحر بعد هبوطها عند الساعة الثالثة وخمسين دقيقة فجراً بالتوقيت المحلي.
وأظهرت صور من موقع الحادث الطائرةَ وقد غمرتها المياه حتى منتصف هيكلها، بينما بدا الأنف مفصولًا عن الذيل، وزلاجات الإخلاء مفتوحة في محاولة لإنقاذ الطاقم.
ضحايا ومصابون على الأرض
فيما نجا الطاقم المكوّن من أربعة أشخاص، أكّدت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست مقتل شخصين كانا في مركبة أرضية يُعتقد أنّ الطائرة اصطدمت بها أثناء هبوطها. وأشارت السلطات إلى أنّ الضحيتين سقطا في البحر، بينما أُغلِق المدرج الشمالي فوراً أمام الحركة الجوية.
المدرج الجنوبي والوسطي بقيا قيد التشغيل، لكن السلطات حذّرت من احتمال حدوث تأخيرات في الرحلات القادمة والمغادرة خلال اليوم.
تحقيق عاجل في الأسباب
وقالت إدارة الطيران المدني في هونغ كونغ إنّ الطائرة “انحرفت عن المدرج الشمالي بعد الهبوط واصطدمت بالجدار البحري قبل أن تنزلق إلى الماء”. وأضافت أنّ لجنة فنية بدأت تحقيقاً عاجلًا لتحديد الأسباب التقنية وراء الحادث.
وبحسب بيانات موقع FlightRadar24، فإنّ الطائرة المنكوبة يبلغ عمرها أكثر من اثنتين وثلاثين سنة، وكانت تُستخدم سابقاً كطائرة ركّاب قبل تحويلها إلى طائرة شحن.
طائرة بلا شحنة والطاقم بخير
في بيانٍ لشركة طيران الإمارات، أكّدت أنّ الطائرة كانت خالية من الشحنات، وأنّ الطاقم بأمان. وقالت الشركة: “نُجري تقييمًا شاملًا بالتعاون مع السلطات المحلية وشركة التشغيل لضمان سلامة عملياتنا المستقبلية”.
اهتمام عالمي بالحـادث
الواقعة أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط الجوية العالمية نظراً لموقعها في مطار يُعدّ محوراً رئيسيّاً للتجارة العالمية. ويرى خبراء الطيران أنّ الحادث قد يدفع سلطات هونغ كونغ إلى مراجعة إجراءات السلامة على المدارج الساحلية، خاصة في ظروف الرطوبة العالية والرياح المتغيّرة.
ورغم أنّ التحقيقات لا تزال في بدايتها، فإنّ الصور الأولية تُظهر مدى قوة الاصطدام الذي شطر الطائرة إلى قسمين، في مشهدٍ صادمٍ يؤكد خطورة انحراف الطائرات الثقيلة في أثناء الهبوط.
