البث الحي للبرنامج أظهر مجموعة من الأستراليين المعروفين وهم في مناطق حرب في الخارج في بلدان مختلفة، آملين في خوض تجربة كاملة لأزمة اللاجئين العالمية.
وقدم البرنامح الصحفي راي مارتن ومقدمة برنامج أخبار العالم على تلفزيون اس بي اس جانس بيترسن. وكانا يشاهدا أحداث الحلقة الأولى من "مركز العصب" في سيدني، من حيث غادر المشاركون إلى المجهول، بمن فيهم السناتور السابقة جاكي لامبي، وسبيدا إيفرت وجريتيل كيلين وميشل لوري.
جاكي ومارينا في سوريا
مباشرة، تم تحذير المشاهدين من أن العرض قد يحتوي على "أحداث غير متوقعة"، وسيتم الانتقال إلى لقطات حية في جنوب السودان وسوريا. بعد ذلك، أخبر مارتن وبيترسن الحضور بأن جاكي لامبي ومحامية الهجرة مارينا شهدتا هجوم لداعش بالقرب من منطقة التصوير في سوريا – وهربتا مع فريق العمل إلى ملاذ آمن.
سبيدا وميشل في جنوب السودان
وبالانتقال إلى جنوب السودان، تم تعريف المشاهدين على الكوميدية والناشطة في حقوق اللاجئين ميشل لوري، ولاعب NRL السابق المثير للجدل سبيدا إيفرييت. كل واحد منهم، كما يقال، يعيش في مدينة ملبورن ولديه معتقدات سياسية مختلفة إلى حد كبير عن الآخر. وهم هناك، حيث تم تحصينهم أمنيا ليكونا مستعدين لمواجهة الخطر، ظهرا ليبحثا عن الماء، عندها علمنا أن جنوب السودان هي واحدة من أخطر البلدان في أفريقيا.
وسألت لوري "هل يملك الناس أسلحة في هذا الحي؟"
"نعم" رد سائقهم.
فردت لوري: "لم أتواجد أبدا في أي مكان في حياتي حيث شعرت بأن وجودي غير مرغوب فيه هكذا"، وتكمل " ويُنظر إلي كما لو أنني أشكل تهديدا".
ستيف وجريتل في تركيا
ومن تركيا ظهر حارس السجن السابق ستيف والشخصية التلفزيونية غريتل كيلين وهما في طريقهم إلى مدينة أنطاكيا التي مزقتها الحرب، حيث تم الانتقال لهم مباشرة وهم ينضمون إلى أحد فرق منظمة الصليب الأحمر لتسليم الغذاء إلى اللاجئين على الحدود السورية.
وفي أحد المقابلات السابقة قال ستيف "هناك الكثير من الناس الذين لا يستحقون المجيء إلى أستراليا".
ويضيف: "في الواقع، هناك الكثير من الناس الذين لا يستحقون أن يكونوا موجودين في أستراليا."
لكن غريتل لا توافقه الرأي - في إشارة إلى اللاجئين تقول هم "استثمار" في أستراليا،
وتصف وجهات نظر ستيف بأنها قد تكون "عنصرية مبطنة".
ورد ستيف على كيلين قائلا "أنت تستخدمين العاطفة في الأوقات التي يجب أن نستخدم فيها المنطق السليم".
"أنا لست عنصريا بالتأكيد "
"لن تموت هنا ..."
بالعودة إلى سوريا، تم تحذير مارينا ولامبي من الألغام الحية التي زرعها داعش في الأرض، حيث حذر مرشد محلي واحدا من فريق تصوير البرنامج بأن لا يتحرك.
ومع سماع إطلاق العيارات النارية في مكان مجاور، كان لمارينا ولامبي مرة أخرى ردود فعل مختلفة بشكل لا يصدق، اذ سلطت الضوء على جانبين من الجدل الدائر حول قضية اللاجئين المعقدة.
وفي الوقت نفسه، تحدثت مارينا وهي متأثرة بشكل واضح أمام الكاميرا، واصفةً منظر جثة متحللة على بعد أمتار قليلة. وفي حديثها مع لامبي في وقت لاحق، قامت مارينا بتوضيح الفرق الأساسي في آرائهما - قائلة إن ردة فعلها الغريزية ستكون الهرب من أجل الحفاظ على حياتها، في حين أن لامبي ستشعر باضطرار البقاء والقتال من أجل أيديولوجية.
برنامج "عُد من حيث أتيت مباشرة" هو سلسلة من الحلقات الواقعية المثيرة، تذهب فيها شخصيات أسترالية معروفة، لخوض رحلة الهجرة و اللجوء في عدد من أشد مناطق العالم خطورة. وستُعرض الحلقة الثانية من هذه التجارب الواقعية على شاشة التلفزيون مباشرة على الهواء وقت حدوثها اليوم الأربعاء 3 و الخميس 4 أكتوبر/تشرين الأول عند الساعة 8:30 مساء.