قامت عدة ولايات استرالية بتغيير الساعة وتقديمها الأمر الذي أدى إلى خسارة سكان هذه الولايات إلى ساعة نوم. واللافت هو و بالإضافة إلى تذمر هؤلاء من التعب فإنّ تغيير الساعة يؤثر ايضاً على صحة الأشخاص بشكل كبير نظراً إلى التغييرات الهرمونية التي تنجم عن اضطرابات النوم واختلال النظام الداخلي للجسم.
وبحسب دراسة استرالية جديدة فإنّ تقديم الساعة يؤدي إلى فرز الجسم لهرمون الميلاتونين والذي يفرزه الجسم عادةً في الظلام بالإضافة إلى هرمون الكورتيزول و هرمون القلق الذين يفرزهما الجسد عادةً عند الشعور بالجوع و عند النعس وفي حالات عدم قدرتنا على مقاومة الحشرات.
وتشابه اعراض تغيير الساعة على الجسد الأعراض التي تحصل عند سفرنا و تغيير الوقت jetlag ما يؤدي إلى اختلال بنظام الجسم وتشويش للأفكار ما قد يؤدي بدوره إلى الاصابة بنوبات قلبية و الاكتئاب و حتى خسارة للأجنة عند الحوامل و سكتات دماغية.
واشارت عدة دراسات أن خطر الاصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية يرافق المتأثرين بتغيير الساعة لمدة اسبوعين بعد تقديم الساعة في حين تكون أخطر الايام هي أيام العمل الثلاثة الأولى بعد التغيير.
واللافت في هذه الدراسات أن السيدات هن أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية الناجمة عن تغيير الساعة من الرجال ويعود ذلك إلى الهرمونات المتعلقة بالجنس في أجسادهن.
أمّا بالنسبة للأرقام الرسمية فنسبة الاصابة بالاكتئاب تزيد 11% بعد تغيير الساعة بحسب درالسة دنماركية.