أسوأ المجاعات في العالم في العقود الثلاثة الأخيرة

حذرت الامم المتحدة، من أنه اذا لم يرفع التحالف العربي بقيادة السعودية الحصار الذي يفرضه على اليمن منذ الاثنين، فان هذا البلد سيواجه "المجاعة الاضخم" منذ عقود مما قد يؤدي الى سقوط "ملايين الضحايا".

Yemen famine pledge

Source: AAP

وهناك 17 مليون يمني بحاجة عاجلة للطعام، كما أن هناك 7 ملايين شخص على شفير المجاعة، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة في اب/اغسطس أن أكثر من 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة عبر العالم خصوصا في اليمن، الصومال، وجنوب السودان، وشمال نيجيريا.

وفي ما يلي تذكير بأسوأ المجاعات في العالم في العقود الثلاثة الأخيرة، ومعظمها مرتبط بالنزاعات، والجفاف، والنزوح.

- اثيوبيا -

ضربت المجاعة اثيوبيا في عامي 1984 و1985 بعد موجة جفاف شديدة، لكن تبعاتها تفاقمت بسبب النزاع بين النظام الماركسي لمنغيستو هايلي ميريام ومتمردي التيغري. 

وكان اقليم وللو في شمال البلاد الاكثر تضررا. وتوفي نحو مليون شخص بفعل الازمة، بحسب الأرقام التي اعلنتها الامم المتحدة. 

وتعد سياسة الترحيل القسري الحكومية أحد العوامل الرئيسية في تفجر هذه الكارثة.

ولفتت الصور المروعة لنتائج المجاعة الرأي العام العالمي ونظمت حفلات خيرية لفنانين مشهورين وبثت مباشرة في نموذج جديد لجمع التبرعات من قبل المشاهير.

- الصومال -

تسبب سقوط الرئيس محمد سيدي بري في العام 1991 والحرب الاهلية التي اندلعت في اعقابها، في دخول الصومال في فوضى ومجاعة اسفرت عن وفاة 220 ألف شخص.

وأدى النزاع الى تدخل عسكري من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

وعانت كافة منطقة القرن الافريقي من اربع مجاعات بين عامي 2000 و2006، فيما هددت مجاعة أخرى في 2011 حياة أكثر من 12 مليون شخص في المجموع.

وكانت مدن جنوب الصومال الأكثر تضررا، حيث سجلت نحو 258 ألف وفاة، أكثر من نصفهم أطفال أعمارهم أقل من خمس سنين، بحسب الامم المتحدة وشبكة نظام التحذير المبكر بالمجاعات ومقرها الولايات المتحدة.

- السودان -

تلخص صورة طفل رضيع خائر القوى وضعيف يحبو على الارض فيما يراقبه نسر يتأهب للانقضاض عليه، والتي التقطها المصور كيفن كارتر في جنوب السودان، الوضع القاتم للمجاعة التي ضربت السودان في 1993.

وقتل عشرات الآلاف في هذه المجاعة التي اتت بعد خمس سنوات من مجاعة أخرى قضت على حياة 250 ألف شخص في المنطقة نفسها.

وعادت المجاعة مجددا في العام 1998 بعد أن منع الجفاف والقتال السكان من زراعة اراضيهم. وتأثر نحو مليون شخص بفعل هذه المجاعة التي اسفرت عن وفاة عشرات الآلاف.

وفي العام 2003، تسببت بداية الحرب الاهلية في اقليم دارفور في غرب السودان بازمة انسانية تفاقمت بفعل ضعف المحاصيل وبداية مرحلة جفاف. 

وأعلنت الأمم المتحدة أن 300 ألف شخص على الأقل قضوا بسبب القتال والمجاعة والمرض في هذا الاقليم.

-جنوب السودان-

وضربت المجاعة مجددا مناطق عدة في جنوب السودان في شباط/فبراير 2017 التي اصبحت دولة مستقلة في العام 2011، لكن اعلن القضاء عليها في حزيران/يونيو من نفس العام.

وأثرت هذه المجاعة، التي سببتها ثلاث سنوات من النزاع، على حياة 100 ألف شخص.

- كوريا الشمالية -

ضربت المجاعات هذه الدولة المعزولة عدة مرات في العقود الاخيرة، وقتل مئات الآلاف في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي بفعل المجاعة.

وينظر لسوء الإدارة كسبب رئيسي في نقص الأغذية، إذ يشير معارضو نظام هذا البلد إلى الانفاق الضخم للسلطات على برامج التسلح النووي والبالستي على حساب الاستثمار في الزراعة.

وحتى في سنوات الرخاء، تقول الامم المتحدة إن أكثر من 40 بالمئة من سكان البلاد يعانون من سوء التغذية. 

وتراجعت مساعدات الاغذية الدولية لكوريا الشمالية خلال العقد الفائت مع تصاعد التوتر بسبب برامج التسلح البالستي. وتعد الفيضانات والجفاف، بالإضافة لافتقاد التربة الصالحة والبذور والأسمدة والمعدات، سببا في نقص الغذاء. 


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

المصدر: AFP

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand