أجلت قوات سوريا الديموقراطية أكثر من ثلاثة آلاف شخص من آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا، حيث تشن بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية هجومها الأخير، تمهيداً للقضاء على المقاتلين واعلان انتهاء "خلافة" أثارت الرعب حول العالم.
وكانت في عداد الخارجين من بلدة الباغوز زوجة الجهادي الفرنسي جان ميشال كلان، دوروتي ماكير، التي مقتل زوجها بعد مصرع شقيقه فابيان جراء غارة شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن الشهر الماضي. ويرتبط اسم الشقيقين باعتداءات باريس عام 2015.
وأعلن مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي في تغريدة على تويتر اجلاء 3500 شخص من جيب التنظيم في بلدة الباغوز، بينهم "500 من إرهابيي داعش استسلموا لقواتنا". كما تم "تحرير" خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية كانوا أسرى لدى التنظيم.
ويأتي خروج هؤلاء الثلاثاء غداة اعلان قوات سوريا الديموقراطية اجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص من الباغوز منذ ليل الأحد.
وعند نقطة فرز للخارجين قرب الباغوز، شاهدت صحافية في فرانس برس الثلاثاء مئات الرجال والنساء ينتظرون تفتيشهم والتدقيق في هوياتهم من جانب مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية، بعد خروج ثلاثة آلاف شخص في اليومين الأخيرين. وقالت إن نساء أجنبيات أبرزهن من فرنسا وبلجيكا إلى جانب غالبية من العراق كنّ في عداد الخارجين.
واتهمت قوات سوريا الديموقراطية، وهي فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، التنظيم باستخدام المدنيين المحاصرين معه كدروع بشرية، ما دفعها إلى تخفيف وتيرة عملياتها منذ ليل الأحد، بعدما أطلقت هجومها الأخير ضد التنظيم يوم الجمعة. وسبق اطلاق الهجوم اجلاء آلاف المدنيين على مدى أسبوعين.
وأكد المتحدث باسم التحالف شون راين لفرانس برس الثلاثاء أن "معركة دحر ما تبقى من داعش في الباغوز متواصلة مع هجوم قوات سوريا الديموقراطية وضربات التحالف".
وأشار إلى أن قوات سوريا الديموقراطية "بذلت جهوداً لتمكين المدنيين من مغادرة ساحة المعركة بأمان... ما أدى إلى تأخير القتال".
ويفتح إنهاء إجلاء المدنيين الطريق أمام قوات سوريا الديموقراطية لتوجيه الضربة القاضية للتنظيم، تمهيداً لإعلان انتهاء "الخلافة" التي أعلنها التنظيم في العام 2014 على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا.