اختار رئيس الوزراء سكوت موريسون إلحاق بناته بمدرسة معمدانية مستقلة لأنه – حسب تصريحاته - لا يرغب بأن يرى ما أطلق عليه اسم "قيم ومبادئ الآخرين" تُفرض على بناته.
ولدى سؤال رئيس الوزراء عن موقفه من برنامج "المدارس الآمنة" أو Safe Schools Program والذي كان يهدف وقت اقتراحه إلى القضاء أو التخفيف من التمييز على أساس الميول الجنسي، أجاب موريسون أنه لا ينبغي فرض قيم "الآخر" على من لا يرغب بذلك، مشيداً بالمدرسة التي ألحق بناته بصفوفها والتي - على حد وصفه – لا يحدث فيها ذلك.
ونقلت صحيفة السيدني مورننغ هيرالد عن موريسون اعتراضه الشديد على برنامج معتمد في المدارس الحكومية بعنوان "بناء علاقات احترام متبادل" والذي يتناول مناقشة قضابا وأمثلة مجتمعية وسلوكية من ضمنها، قصة فتاة في السابعة عشرة من العمر وتمارس الجنس مع خمسة عشر شريكاً من الرجال والنساء على حد سواء.
وسارع وزير التربية في ولاية نيو ساوث ويلز Rob Stokesالى نفي اعتماد المدارس الحكومية في الولاية لهذا البرنامج مشيراً الى انه معتمد في ولاية فكتوريا بعد أن وافقت الحكومة العمالية هناك عليه. بدوره، أوضح وزير التربية في فكتوريا James Merlino أن البرنامج المذكور جاء كتوصية صادرة عن اللجنة الملكية التي حققت في كيفية الحد من العنف الأسري.
وعرّج موريسون على مسألة حماية الحريات الدينية، متعهداً بالدفاع عنها في المدارس الخاصة والمستقلة.
وجدير بالذكر أن موريسون يعرف بالتزامه الديني وتشجيعه لنموذج العائلة التقليدي، وكان ممن صوتوا بـ"لا" في التصويت البرلماني لتشريع زواج المثليين.
واقترح موريسون أن تركز المدارس الحكومية على تدريس العلوم والرياضيات.
هذا وتشرف حكومات الولايات في كل من نيوساوث ويلز وكوينزلاند وجنوب استراليا ومقاطعة أراضي العاصمة على برامجهم الخاصة بالتوعية الجنسية وذلك بعد سحب التمويل الفدرالي لبرنامج "المدارس الآمنة" على الصعيد الوطني في عام 2017.
وفي سياق شبيه، أوصى البابا فرنسيس في مؤتمر صحافي في الطائرة التي أعادته من إيرلندا إلى روما الأسبوع الماضي باللجوء إلى الطب النفسي عندما يلاحظ الآباء وجود ميول الى المثلية لدى ابنائهم في سن الطفولة.
لكن الفاتيكان سحب في وقت لاحق عبارة البابا المتعلقة بالطب النفسي من حسابه الرسمي قائلا إن البابا لم يكن يقصد القول إن المثلية الجنسية مرض نفسي.