لم يكن طبيعياً ما جرى لدافنا كاردينالي بعد أن أنجبت طفلها الثاني.
النقاط الرئيسية
- واجه زوجان من لوس أنجلوس صدمة قاتلة عندما علما أن طفلتهما قد تم تبديلها بأخرى في عيادة للخصوبة
- يقاضي الزوجان العيادة بسبب "خلط" الجنين الذي قالا إنه لا يزال كابوساً يطاردهما
- قالت الأم إنها عانت وزوجها من نوبات هلع وتناولت مضادات الاكتئاب بعد أن فكرت في الانتحار
قال الزوجان إن الطفلة المولودة في 24 أيلول/سبتمبر 2019 للسيدة كاردينالي وزوجها ألكسندر كاردينالي، من خلال التلقيح الصناعي، لم تكن تشبههما. كانت بشرتها داكنة وشعرها أسود.
وأشار الزوجان إلى إنهما قاما لمدة ثلاثة أشهر بتربية الطفلة كما لو أنها طفلتهما، في محاولة لتبرير ما لا يمكن تفسيره، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
كانت الابنة الكبرى للزوجين، التي كانت في الخامسة من عمرها في ذلك الوقت، تستمتع بأن تصبح أختاً كبرى.
لكن بعد ذلك، وعشية عيد الميلاد، أصبح "الكابوس" حقيقة مرة.
فقد أكدت اختبارات الحمض النووي أن الزوجين ليسا والدي طفلتهم البيولوجية.
وعندما واجها عيادة الخصوبة في منطقة لوس أنجلوس بالنتائج، علما أن جنيناً من زوجين آخرين قد تم زرعه في رحم السيدة كاردينالي، وبالعكس.
في ليلة رأس السنة الجديدة، التقت عائلة كاردينالي أخيراً بابنتها البيولوجية، زوي، وقال الزوجان إنهما حصلا على حق حضانتها بعد حوالي أسبوعين فيما وصفاه بأنه "تبادل مؤلم". وقررا الإبقاء على اسم زوي لابنتهما.
ويقاضي الزوجان العيادة، ومركز كاليفورنيا للصحة الإنجابية، والمدير الطبي في المحكمة العليا بالولاية في مقاطعة لوس أنجلوس بسبب "خلط" الجنين الذي قالا إنه لا يزال كابوساً يطارد عائلتين بعد فترة طويلة من الحمل والرضاعة.
وقالت كاردينالي (43 عاماً) خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الدعوى: "فاتنا عام كامل من حياة ابنتنا. لم نشهد دخول طفلتنا إلى العالم مطلقاً أو احتضانها في الثواني الأولى من حياتها. في كل مرة شعرت فيها بركلة أو تحدثت معها، كانت طفلة لشخص آخر".
وأضافت كاردينالي: "رزقنا بطفلهما وأنجبا طفلنا".
وقالت شركة المحاماة التي تمثل عائلة كاردينالي إنها تتوقع رفع دعوى قضائية مماثلة نيابة عن الزوجين الآخرين، اللذين لم يتم تحديد هويتهما في الدعوى. وقد وُلد الطفلان بفارق أسبوع تقريباً.
وقال كاردينالي الأب (41 عاماً) خلال المؤتمر الصحفي إن الجانب الأكثر إيلاماً في هذه المحنة كان نقل الأخبار إلى الابنة الكبرى للزوجين، التي توسلت إلى والديها للاحتفاظ بالطفلة.
"كيف تشرح ذلك لطفل يبلغ من العمر 5 سنوات؟"
ودعا آدم وولف، محامي العائلة، خلال المؤتمر الصحفي إلى تشديد الرقابة على عيادات الخصوبة.
"عائلة كاردينالي كشفت النقاب عن هذا مبكراً نسبياً لأن طفلهم كان من جنس مختلف عنهم، لكن كم عدد الأطفال في جميع أنحاء البلاد الذين ينتمون إلى نفس العرق ولكن ليس لهم صلة وراثية بالأشخاص الذين استخدموا الحقن الوريدي؟ لا نعرف الإجابة لأنه لا توجد قواعد بيانات تتعقب هذا النوع من الأشياء. لا توجد متطلبات إبلاغ للعيادات".
بالإضافة إلى الألم العاطفي، قال الزوجان في الدعوى إن حياتهما المهنية تأثرت سلباً بالتجربة.
اقرأ المزيد
جولة على أستراليا والعالم في دقيقة
وجاء في الدعوى أن كاردينالي، وهو موسيقي، خسر عقده مع شركة أتلانتيك ريكوردز بعدما فشل في الترويج لأغنيته.
وقال كاردينالي: "كانت هذه المحنة كابوساً، وعانت أسرتنا بأكملها بطرق لا تعد ولا تحصى، لكن ما مرت به زوجتي كان ببساطة يفوق الوصف".
وعانى الزوجان من نوبات هلع، ووصفت السيدة كاردينالي مضادات الاكتئاب التي لجأت إليها بعد أن فكرت في الانتحار، وفقاً للدعوى القضائية.
وأضافت: "كان التعذيب هو الذي هزني من صميمي وغيّرني إلى الأبد".
وقال الزوجان إنهما يواصلان رؤية الفتاة التي أنجبتها السيدة كاردينالي وربتها لفترة وجيزة، خلال زيارات للزوجين الآخرين، اللذين يعيشان بالقرب منهما في منطقة لوس أنجلوس.
