انتظر سنتين ليقرّ بالألم الكبير الذي شعر به !
مرت سنتان على عملية الاطاحة بزعامة طوني آبوت، وهو لم يكن قد أنهى الولاية الأولى من حكمه، لا بل وهو كان في عز أدائه ومشواره السياسي حسب بعض المحللين . في ال15 من أيلول – سبتمبر من عام 2015 نجح مالكولم تيرنبول بإطاحة طوني آبوت عن الزعامة ليتربع هو على المنصب الذي حلم به طوال حياته . وحصل تيرنبول على تأييد الأصوات اللازمة بينها اصوات أقرب المقربين من آبوت نفسه لا سيما جولي بيشوب وكريستوفر باين.
وبعد سنتين من هذه الذكرى أقرّ آبوت في حديث خاص مع صحيفة الديلي تلغراف أن ابعاده بهذا الشكل آلمه كثيراً وتسبب له بجرح عميق وخيبة كبيرة .
واعرب آبوت عن أسفه عن الاخطاء التي ارتكبها بعد تبوئه منصب رئاسة الوزراء قائلاً ان هذه الاخطاء على صغرها تحولت الى فضائح كبيرة .وأضاف ممازحاً أنه لم يكن يجدر به ان يأكل هذه البصلة النيئة الشهيرة وأن يأخذ دروساً لتحسين طريقة مشيه...
ومن اخطائه أيضاً، حسب اعترافه، عدم احتوائه لمالكولم تيرنبول .
ولكن المرء يتعلم من اخطائه وهو تعلّم الكثير منها وهو يرفض العيش مع الشعور بالأسف على مصيره أو على نفسه ،بل هو فخور بما انجزه في المعترك السياسي حتى الآن مؤكداً أن مشواره السياسي لم ينته بعد.
واللافت في حديث آبوت أنه قال في نهايته أن ما حصل معه لم يزعزع قدرته على الثقة بالآخرين موضحاً ان كل من يعمل في أروقة البرلمان في كانبرا يدرك ان الكل يعمل بموجب مصلحته الشخصية!
استمعواهنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا