أكد مسؤولون أميركيون أن القرار يأتي ضمن مراجعة أمنية دورية يجريها البيت الأبيض، في ظل تصاعد التوتر مع إيران، التي حذّرت من أنها سترد على أي مواجهة محتملة باستهداف القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.
تصعيد بعد حرب غزة
وجاء هذا التطور في سياق إقليمي متوتر، خصوصاً بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. حيث أعلنت فصائل عراقية موالية لإيران مسؤوليتها عن شن هجمات باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة استهدفت قواعد عسكرية في العراق وسوريا يتواجد فيها جنود أميركيون ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
ورغم هذه الأحداث، حافظ العراق على مستوى نسبي من الاستقرار مقارنة بدول أخرى في المنطقة تأثرت بشكل مباشر بالحرب.
إيران: سنستهدف القواعد الأميركية
في المقابل، وجّهت إيران تهديداً مباشراً باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة، في حال فشل المساعي الدبلوماسية. وقال وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، في تصريحات الأربعاء: "نأمل أن تؤدي المفاوضات إلى نتيجة، ولكن إذا فُرض علينا صراع، فإن خسائر الطرف الآخر ستكون أكبر بكثير من خسائرنا". وأضاف: "لدينا القدرة على استهداف كل القواعد الأميركية في المنطقة دون تردد".
يُذكر أن الولايات المتحدة تحتفظ بوجود عسكري في عدة دول محيطة بإيران، بما في ذلك قواعد رئيسية في قطر والكويت والعراق وسوريا.
لا تغيير في الكويت
وفي السياق نفسه، أوضحت السفارة الأميركية في الكويت أنها تواصل عملها بشكل طبيعي، ولم تُجرِ أي تعديلات على طاقمها، في إشارة إلى أن القرار يشمل بغداد فقط في المرحلة الحالية.
مفاوضات نووية... وتصريحات ترامب
وسط هذه التوترات، تستعد طهران وواشنطن لجولة جديدة من المفاوضات النووية، تُعدّ السادسة منذ أبريل/نيسان، وتُجرى بوساطة سلطنة عُمان في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي تصريح لصحيفة "نيويورك بوست"، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تشاؤمه حيال فرص التوصل إلى اتفاق مع إيران، قائلاً: "أصبحت أقل ثقة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي".
وأكد ترامب في تصريحات صحفية خلال حضوره فعالية فنية في مركز كينيدي بواشنطن أن إدارته بدأت بنقل دبلوماسيين من الشرق الأوسط نظراً لخطورة الوضع. وقال: "يجري نقلهم لأنه قد يكون مكاناً خطراً"، مشدداً في الوقت ذاته على أن "إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".