كل ثلاث ثواني، ينزح قسريا شخص حول العالم، ويقع على عاتق الدول المجاورة وهي غالبا متوسطة أو فقيرة الدخل استضافة هؤلاء الملايين.
فبحسب منظمة الأمم المتحدة UNHCR وصل عدد الذين أجبروا على الفرار من منزلهم العام الماضي الى 68.5 مليون شخص، مسجلاً بذلك ارتفاعاً جديداً للعام الخامس على التوالي.
بين هؤلاء 25.4 مليون لاجئ وأكثر من نصفهم دون سن الـ 18 عاما.
الدول الرئيسية المستضيفة للاجئين
وفقا لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 85% من المهجرين حول العالم يعيشون في البلدان النامية.
وأظهرت الأرقام أن الدول الرئيسية المستضيفة للاجئين في عام 2017، كانت تركيا وباكستان وأوغندا ولبنان وإيران
تركيا: 3.5 مليون لاجئ
باكستان: 1.4 مليون لاجئ
أوغندا: 1.4 مليون لاجئ
لبنان: أكثر من مليون لاجئ
إيران: أكثر من 900 ألف لاجئ
من أين يأتي اللاجئون
أما اللاجئون فحوالي 68% منهم أتوا من خمسة بلدان فقط هي سوريا و أفغانستان وجنوب السودان ومينامار وصوماليا.
سوريا:
بلغ عدد القتلى جراء الصراع 470 ألفا حتى فبراير/شباط 2016، وفقا لمنظمة "المركز السوري لبحوث السياسات" البحثية المستقلة. أدى توسّع القتال وتصاعده إلى أزمة إنسانية أليمة، مع 6.6 مليون نازح و4.8 مليون طالب لجوء، وفقا لـ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. بالإضافة الى ذلك هناك 13.1 مليون شخص محتاج، و يقدر ان هناك 2.98 مليون شخصا يعيشون في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها وهم محرومون من المساعدات الضرورية للحياة والمساعدات الإنسانية.
أفغانستان:
الحرب الأهلية في أفغانستان أدت الى نزوح الكثيرين، وفي عام 2017 يقدرعدد النازحين بحوالي 2.5 مليون شخصا. ومع استمرار تقلب الوضع الأمني في البلاد، فإن المزيد يضطرون من الفرار.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فهناك أكثر من 2.5 مليون شخصا تعنى بهم المفوضية، بينهم 75 ألف لاجئ وحوالي 1.8 مليون نازح داخلي.
جنوب السودان:
منذ ديسمبر 2013، أودت الصراعات العنيفة في جنوب السودان بآلاف الأرواح وأدت إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص من منازلهم.
وبحسب المنظمة فهناك مليون لاجئ غالبية هؤلاء هم من النساء والأطفال " الذين يفر الكثيرون منهم عبر الحدود بمفردهم".
وتصنّف الـ UNCHR الوضع في جنوب السودان كحالة طوارئ، خاصة ان غالبية اللاجئين يعانون من الضعف وسوء التغذية.
مينامار:
فرّ أكثر من 723 ألف لاجىء من الروهينغا جرّاء أعمال العنف في ولاية راخين، والروهينغا هم أقلية مسلمة من عديمي الجنسية في ميانمار.
الكثير هربوا الى بنغلاديش وغالبيتهم من النساء والأطفال وبينهم أطفال حديثو الولادة.
واضطر العديد منهم من المشي لأيام في الغابات والجبال ليصلوا الى أماكن آمنة، والبعض لجأ الى الرحلات البحرية الخطرة عبر خليج البنغال.
صوماليا:
بعد إندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام 1991، أجبر مئات الآلاف على ترك بلادهم بحثا عن الآمان في دول أخرى.
وقد واجه الصوماليين العديد من الصعوبات في رحلتهم، خاصة أن البلاد المجاوة للصومال هي كينيا واليمن. وكما هو معروف، فإن اليمن تواجه حربا أهلية وتدخل عسكري خارجي بقيادة السعودية، ما اضطر للصوماليين المتواجدين هناك بالنزوج مجددا.
أزمة اللجوء
في ظل الحروب والصراعات ، وكما تظهر الأرقام، فإن أزمة اللجوء حول العالم تتفاقم. ومع أن حوالي 5 ملايين شخصا تمكن من العودة الى دياره عام 2017، الا أن عدد اللاجئين الذين أعيد توطينهم إنخفض بنسبة 40%.
ووصل عدد الأشخاص الذين يطلبون اللجوء الى 2.8 مليون في 164 بلدا، منهم 75 ألف طفلا منفصلين عن أهلهم، ما يعني ان واحد من بين كل لاجئ هو طفل.
مواضيع ذات صلة

دليلكم لمشاهدة "عد من حيث أتيت مباشرة"