كشف تقرير نشرته محطة ABC انه على الرغم من عدم تسجيل اختبارات فحص البكارة كمتطلب رسمي للالتحاق بالشرطة الإندونيسية، فإنه ما يزال يحدث في جميع أنحاء البلاد تحت ستار "الأخلاق أو الفحص البدني".
وبحسب ABC قال أندرياس هارسونو من منظمة Human Rights Watch إن الشرطة الإندونيسية تعتقد أن المجتمع لن يقبل شرطية لديها "حياة جنسية نشطة".
وبحسب منظمة هيئة الرقابة لحقوق الانسان فانه يتم إجراء الاختبار عن طريق إدخال إصبعين في المهبل لمعرفة ما إذا كان غشاء بكارة المرأة لا يزال سليما - وهي طريقة انتقدت منذ فترة طويلة بسبب انتهاكيه للخصوصية وعدم تمكنها من تحديد عذرية المرأة بدقة كذلك.
وفي شكوة حصلت عليها محطة ABC من المرأة الإندونيسية زكية - التي لم يدرج اسمها الأخير لحماية هويتها - قالت لهيئة الرقابة لحقوق الانسان أنها فشلت في فحصها عندما تقدمت بطلب لتصبح شرطية في وقت سابق من هذا العام.
زكية زعمت أن اختبار البكارة الذي تعرضت له لم يجره طبيب.
وقالت: "لم يدخلوا أصابعهم في مهبلي فحسب، بل أيضًا في فتحة الشرج. واستمروا في التحقق ... كان الأمر مؤلماً للغاية".
"في كل مرة أتذكر ما حدث، أبكي ... وأشعر أنني لا أريد أن أعيش بعد الآن."
وبحسب ABC، زكية كانت رياضية في فنون الدفاع عن النفس، وقالت إنها على مر السنين اضطرت إلى القيام بالعديد من النشاطات الجسدية وغيرها من التدريبات التي ربما تكون قد مزقت غشاء البكارة.
هذا التقليد متعارف عليه منذ القدم، ولكن لم يعد اختبار العذرية مسموحًا به رسميًا في إندونيسيا بعد الضغوط الدولية من جماعات حقوق الإنسان على مدار السنين.
لكن نشرت البروفيسورة شرين جراهام ديفيز من جامعة أوكلاند للتكنولوجيا دراسة هذا العام وجدت بأن الفحص المهبلي لا يزال جزءًا رئيسيًا من تجنيد الفتيات.
وبحسب ما وجدت الدراسة فان المبرر المعطى للفحص هو التأكد من أن النساء اللواتي يتمتعن بلياقة أخلاقية هن فقط اللواتي ينضممن إلى الشرطة والجيش.
وحاولت ABC الاتصال بأفراد كبار في قوة الشرطة الإندونيسية ومسؤولون حكوميون للتعليق على هذا ولكنهم لم يقدموا أي رد.