لم يعد العثور على أصدقاء بالأمر السهل كما كان عليه في السابق، لأن عدد كبير من الأطفال الأستراليين يقضون أوقاتهم داخل سياج المنزل في غرف مغلقة.
يعاني ربع الأطفال الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عامًا من زيادة الوزن أو السمنة ، اذ ان أقل من واحد من كل خمسة يحصلون على 60 دقيقة في اليوم من النشاط البدني الموصى به يوميًا.
وتختبر مؤسسة Nature Play في بريزبن، برنامجًا تجريبيًا لتشجيع الأطفال على الحركة خارج المنزل، لا بل على التعاطي مع خلانهم من الجيران في الأحياء والمجتمعات، فلا يعودوا مسيّجين داخل منازلهم وشبه مقيدين في غرفهم أمام الشاشات الالكترونية.
وبحسب تعبير بعض الأخصائيين، لم يعد هناك الكثير من الأطفال الذين يلعبون في الهواء الطلق free-range kids ما يطرح السؤال هل غابت الأجيال التي اعتادت على اللعب في الأحياء والسير بنفسها لزيارة الأصدقاء وكيف سيؤثر ذلك على نموهم ومهاراتهم الاجتماعية؟
هذا ويبدو ان المزيد من الأطفال يجدون الآن صعوبة في العثور على أصدقاء وفي انشاء العلاقات مع خلانهم، فبدأوا الآن يشتكون بسبب اكتشافهم أن العثور على أصدقاء ليس بالأمر السهل كما كان عليه في السابق، وبات العالم الرقمي والافتراضي ملاذهم وملجأهم، ما يؤثر وبحسب رأي الأخصائيين على سلامة نموهم وأمنهم.
وتدعم حكومة كوينزلاند مشروع Nature Play في محاولة منها لإعادة خلق الصورة التقليدية للأحياء والطفولة حسبما كانت تُعاش حتى جيل مضى، حين كان يسرح الأطفال ويمرحون في الهواء الطلق ويلعبون خارج المنزل مع اطفال الجيران، على ان ذلك يشكل جزءًا طبيعيًا من الطفولة.
أما تصميم برنامج تجريبي في ضاحيتي Caboolture في Queensland فيتضمن
*تشجيع الأطفال على اللعب خارج المنزل مع الأصدقاء
*عقد ورش عمل لفترة زمنية تزيد عن شهرين، لمساعدة الأهل في تخطي مخاوفهم بشأن مخاطر السير أو مسألة اختطاف الأطفال
يلعب 8 في المائة فقط من الأطفال في الخارج كل يوم ، وحوالي 20 في المائة منهم لا يتلقون تمارين يومية كافية ويقول المسؤول Hyahno Moserان عادة اللعب في الخارج اختفت ولم نعد معتادين عليها وبات من الصعب على الأطفال كسب الأصدقاء خاصة بالشكل التقليدي.
اما نتائج البرنامج التجريبي الذي بلغت تكلفته 66 ألف دولار، والذي جرى خلال النصف الثاني من العام الماضي فلم تسلم بعد إلى الحكومة بعد.
شارك
