لطالما شهدنا طفلا يتوقف عن القيام بواجباته المدرسية لصعوبتها وآخر يتخلى عن ربط الحذاء لإخفاقه في تحقيق ذلك وآخر يتخلى عن لعبة معقدة .
لكن ما لا نعلمه هو امكانية الطفل وهو في السنة الأولى من عمره تحقيق جميع أهدافه عبر الصبر والمثابرة و الاصرار وهي صفات يتعلمها الطفل مباشرة من خلال تجارب والديه التي يلاحظها الطفل عن كثب.
استعرضت جريدة The Atlanticدراسة جديدة لأسباب النجاح لدى كل من الكبار والصغار.
وأظهرت الدراسة ذاتها التي أجرتها بعض الخبيرات في علم النفس في جامعة ماساشوسيتس الأمريكية أن الأطفال في جميع مراحلهم العمرية يتعلمون الصبر والمثابرة وقوة العزيمة من أهاليهم.
تمكنت الخبيرات النفسيات في الجامعة نفسها من إثبات مدى تأثر الأطفال من أهاليهم عبر اجراء تجربتين:
أولهما تتمثل في أن احدى الخبيرات وهي Julia Leonard أمدت نحو 130 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 13 الى 18 شهرا بلعبة صعبة الاستخدام وأبدلت أمامهم جهدا لتتمكن من استخدامها فلم يكن الا أن أقدم جميع الأطفال على بدل الجهد نفسه لكي يتمكنوا من اللعب من اللعبة ذاتها وتمكنوا من ذلك بالفعل.
أما التجربة الثانية فقامت بها الخبيرة النفسية Shari Liu أعطت الاطفال لعبة صعبة الاستخدام وأخدت لعبة أخرى يصعب اللعب بها أيضا فاستمرت في المحاولة الى أن تمكنت من اللعب بها أما الأطفال من جانبهم فاستمروا في المحاولة والمثابرة الى أن تمكنوا من اللعب باللعبة الثانية ومختلفة عن الأولى.
فخلصت كل من Julia Leonardو Julia Leonard أن بامكان الأطفال مهما بلغت أعمارهم تحقيق جميع أهدافهم ومواجهة جميع التحديات عبر الصبر والعزيمة وقوة الارادة وهي صفات يتعلمها الأطفال أولا من أولياء أمورهم.