دعت مبعوثة أستراليا لمكافحة معاداة السامية إلى حظر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في المدن، قائلة إنها أصبحت "مخيفة" للمجتمع اليهودي.
تقام مسيرات تضامنية مع سكان غزة أسبوعيًا في ملبورن وسيدني منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023. وقالت المبعوثة الخاصة للحكومة لمكافحة معاداة السامية، جيليان سيجال، إنها في حين تتفهم مخاوف المحتجين بشأن الحرب وحقهم في التظاهر، يجب وضع قيود على متى وأين يُسمح بإقامة مثل هذه المسيرات.
وقالت سيجال لـ SBS News: "لا ينبغي استخدام المدن لذلك". "يجب أن تكون هناك أماكن مخصصة بعيدًا عن الأماكن التي قد يتجول فيها المجتمع اليهودي، حيث يمكن للناس التظاهر.
"هذا لا يعني بأي حال من الأحوال مهاجمة حق الناس في التعبير عن آرائهم، ولكن في مرحلة ما، يصبح [إقامة الاحتجاج] كل أسبوع أمرًا مخيفًا في المدينة".
زعمت سيجال أن انتظام الاحتجاجات أدى إلى انتقالها من "استخدام للحق الديمقراطي في التعبير عن وجهة نظر المرء" إلى "شيء أكثر شرًا".
وقالت: "إنها ليست مجرد وجهة نظر حول مهاجمة الحكومة أو الظروف الأفضل [للفلسطينيين]، بل تحولت إلى مهاجمة المجتمع اليهودي".
"تكون هناك أعلام تمثل منظمة إرهابية، من وقت لآخر، وما يتم الصراخ به تحول إلى مشاعر معادية لليهود، وهذا يهاجم جزءًا من مجتمعنا".
قال منظمو الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في السابق إن المظاهرات سلمية وأدانوا أي مشارك يدلي بتصريحات معادية لليهود أو يحمل أعلامًا من الجماعات الإرهابية المحظورة مثل حزب الله وحماس.
ردا على ذلك صرح رئيس شبكة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أستراليا ناصر مشني بأن سيحال تحاول "إسكات منتقدي الحكومة الإسرائيلية".
"يعلم أصحاب الضمير الحي في جميع أنحاء هذه القارة أن من واجبهم الأخلاقي الاحتجاج والتحدث ضد جرائم إسرائيل والدفاع عن حياة وحقوق وكرامة الفلسطينيين.
"إنهم يعلمون أن القانون الدولي والديمقراطية والتاريخ في صفهم، ولن يتراجعوا".
وقالت سيجال في مقابلتها إن الحكومة الإسرائيلية ليست محصنة ضد الانتقادات، ولكن يجب أن يكون هذا "النوع من الانتقادات التي يمكن أن توجهها إلى أي دولة أخرى"، مثل سياساتها. وقالت: "لكن انتقاد وجود دولة إسرائيل والدعوة إلى تدميرها ليس بالأمر المقبول على الإطلاق".
وتأتي تعليقات سيجال في أعقاب الهجمات الأخيرة على المجتمعات اليهودية في سيدني وملبورن.
في أعقاب هجوم حرق كنيس "أداس إسرائيل" في ضاحية ريبونليا في ملبورن يوم الجمعة الماضي، أعلن رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز أن حكومته ستنظر في إصلاحات لتنظيم الاحتجاجات خارج المؤسسات الدينية وأماكن العبادة.
