شيّع المئات بعد ظهر الأربعاء، ضحايا الحريق المؤلم الذي حدث في بلدة قرقوش الواقعة شرق مدينة الموصل، والتي تعرف باسم الحمدانية.
حيث تُوفي مئة شخص على الأقلّ وأصيب أكثر من 150 آخرين في حريق اندلع خلال حفل زفاف، بسبب إطلاق "ألعاب نارية" بقاعة للأعراس في محافظة نينوى في شمال العراق.
وحتى مساء الأربعاء، لم تنشر السلطات الحصيلة النهائية لعدد ضحايا الحريق، ويُقدّر بأنه كان في القاعة "نحو 900 شخص خلال الحادث" وفق بيان لوزير الداخلية عبد الأمير الشمري.
وأضاف البيان أن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 14 متهماً من بينهم 10 عمال وصاحب القاعة و3 متورطين بإشعال الألعاب النارية خلال الحادث".
وتحدث مارتن إدريس البالغ من العمر 19 عاماً والذي يعمل في مطبخ القاعة ونجا من الحادثة "اعتقدت أن انفجاراً حصل في القاعة"، مضيفاً أن "النيران التهمت القاعة".
وتابع إدريس "حين دخلت إلى القاعة من جديد رأيت جثث ثلاثة أطفال محترقين"، معتبراً أن إجراءات السلامة "لم تكن كافية".
في حين قال الدفاع المدني العراقي إنّ "معلومات أولية" تشير إلى أنّ سبب الحريق هو "استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف" ممّا أدّى إلى "اشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر" ثمّ انتشر "الحريق بسرعة كبيرة".
وبحسب الدفاع المدني فإنّ "الحريق أدّى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".
وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني جودت عبد الرحمن فإن ما تسبب بهذا العدد الكبير من الضحايا هو أن "مخارج الطوارئ كانت مغلقة، والمتبقي باب واحد هو الباب الرئيسي لدخول وخروج الضيوف". وأضاف لوكالة فرانس برس أن "معدات السلامة غير ملائمة وغير كافية للمبنى" ما زاد أيضا من عدد الضحايا.
وفي أعقاب المأساة، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بـ"تشكيل لجنة تحقيق تباشر على الفور في التحقيق وكشف ملابسات الحادث، للوقوف على الأسباب وكشف نواحي التقصير"، وفق بيان صادر عن مكتبه.
شارك

