توفي نجم المنتخب العراقي السابق أحمد راضي يوم الأحد في العاصمة العراقية بغداد جراء بعد إصابته بفيروس كورونا عن عمر يناهز 56 عاما. لعل راضي هو أشهر لاعب كرة قدم عراقي على الإطلاق، حيث لعب مع منتخب أسود الرافدين أكثر من 120 مباراة دولية حقق فيها العديد من الألقاب والأرقام التاريخية.
ونعى العراقيون داخل وخارج البلاد رحيل نجم الكرة الكبير، الذي توجه إلى السياسة لاحقا وأصبح عضوا في مجلس النواب ولجنة الشباب والرياضة.
وكان راضي قد أصيب بارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة الأسبوع الماضي، وبعد الفحوصات تبين إصابته بفيروس كورونا. وتدهورت حالة اللاعب الدولي السابق يوم الخميس، حيث نقل إلى مستشفى النعمان في بغداد قبل وفاته.
وفاة راضي جاءت بعد أسابيع قليلة من وفاة نجم منتخب العراق السابق أيضا علي هادي متأثرا بفيروس كورونا
اشتهر راضي بكونه صاحب هدف العراق الوحيد في كأس العالم بالمكسيك عام 1986 في مرمى بلجيكا بعد أن كانت بلجيكا متقدمة بهدفين دون رد.
خرج العراق وبلجيكا لاحقا من المجموعة وتأهلت المكسيك صاحبة الأرض مع الباراجواي، ولم يحصد العراق أي نقاط خلال البطول، ولكن ظلت تسديدة راضي، إحدى الذكريات السعيدة في ذاكرة العراقيين.
كما ساعد العراق في التأهل لأولمبياد سيول عام 1988 وسجل هدفين خلال البطولة أمام غواتيمالا وزامبيا. وحقق مع المنتخب العراقي بطولتي كأس الخليج عامي 1984 و1988، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 1988.
وحصد راضي الميدالية الذهبية مع أسود الرافدين في دورة الألعاب العربية في المغرب عام 1985، حيث فاز المنتخب العراقي على المغرب صاحب الأرض بهدف دون رد.
انتخب راضي لمجلس النواب العراقي عام 2008 عن كتلة جبهة التوافق العراقية وكان عضوا بلجنة الشباب والرياضة.
أحمد راضي تألق على المستوى المحلي مع نوادي الرشيد والزوراء وحصد العديد من بطولات الدوري والكأس المحلية. ومع رحيل راضي، يغيب الموت أحد أبرز نجوم الكرة العراقية خلال الثمانينات والتسعينات.