وانطلاقا من هذه البيانات، اتضح ان الميزانية التي تخصصها دور رعاية المسنين للوجبات الغذائية لا تتعدى 6$ في اليوم، الأمر الذي وصفه رئيس الجمعية الطبية الأسترالية مايكل غانون بـ"العار الوطني" وقال إن اولاده يصرفون على الفئران التي يربونها اكثر مما يُصرف على المسنين.
وأشرف على هذه الدراسة الجديدة أخصائية التغذية والمحاضرة في جامعة Bond البروفيسورة Cherie Hugo والمحاسب Stewart Brown ، واتضح خلال بحثهم أنه بالرغم من أن مراكز رعاية المسنين تجني أرباحا تتعدى المليار دولار، تخصص هذه المراكز ميزانية يصل معدلها الى $6.08 لكل فرد ، ليغطي هذا المبلغ 3 وجبات. من جهة اخرى، اتضح أن الميزانية المخصصة لطعام المساجين تصل الى حوالي $8.25 لكل فرد في اليوم.
واعتمد الباحثون على تقارير تم جمعها من حوالي 817 مركز لرعاية المسنين يقدمون الرعاية لحوالي 64 ألف مسن. أظهرت هذه التقارير ان نصف هؤلاء المسنين يعانون من سوء التغذية. كما اتضح أن هذه المراكز حاولت أن توفر حوالي 30% من الأموال التي تنفقها على الطعام العام الماضي، بهدف زيادة أرباحها السنوية.
وقال البروفيسورة Cherie Hugo إن سوء التغذية يؤدي الى زيادة خطر تعرض المسن للسقوط أو الوقوع، وزيادة خطر تعرضهم للإصابات ، بالتالي، ترتفع نسبة ادخالهم للمستشفيات والفواتير الصحية المترتبة على الحكومة والجهات المسؤولة.
وقارن الباحثون نتائج هذه الدراسة بالميزانية المتبعة في الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا واتضح ان هذه الدول تعمل على ضخ المزيد من المال لدور رعاية المسنين لتعزيز الخدمات المقدمة والتي تتضمن تحسين نوعية غذائهم.
وأضاءت الدراسة أيضا على موضوع اعتماد دور المسنين على المكملات الغذائية وتأثيرها السلبي على صحة المسن، خاصة اذا تم استبدالها بالمواد الغذائية الطبيعية.
واذا قارنا ما يصرفه الفرد في أستراليا على الغذاء، يتضح لنا بناء على معلومات من مكتب الاحصاء الأسترالي التالي:
- الشباب تحت عمر 35 سنة ينفقون حوالي $18.29 على الأكل يوميا.
- الأزواج الأكبر سناً ينفقون حوالي $23.60 على الشخص يوميا
- الأزواج المسنين ينفقون في منازلهم حوالي $17.25 على الشخص يوميا
وفي الوقت الذي تم فيه نشر نتائج هذا البحث، اتضح ان أستراليا بحاجة لحوالي 180 ألف مقدّم رعاية اضافي لتقديم الخدمات للمسنين في السبع سنوات القادمة بالإضافة الى 85 ألف ممرض وممرضة في مختلف قطاعات الرعاية الصحية ، نظرا لارتفاع اعداد المسنين في أستراليا.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.