تحقيق برلماني يكشف عن تفشي العبودية في أكبر الولايات الأسترالية

يقال إنه تم القضاء عليها قبل 184 سنة، لكن يبدو أنها حية تُرزق! إنها العبودية التي حظرتها دول الكومنولث منذ العام 1833، وها هي اليوم متفشية ليس في دول العالم الثالث فحسب، بل في إحدى أكثر الدول تقدماً، أستراليا.

Slavery

Source: SBS

والسؤال اليوم، هل يُعقل أن تكون العبودية متفشية فعلاً في القرن الحادي والعشرين في أكبر الولايات الأسترالية، نيو ساوث ويلز؟

يبدو أن الإجابة على هذا السؤال هي "نعم"! أو على الأقل هذا ما يوحي به تقرير وضعه المجلس التشريعي للولاية في ضوء تحقيقات قام بها.

حتى أن هذا التقرير يحث الحكومة على اتخاذ سلسلة من التدابير العاجلة لمكافحة العبودية منها إنشاء مفوضية مستقلة لمكافحة الاستعباد. ويوصي التقرير البرلماني أيضاً ، بفرض قوانين جديدة تُلزم الشركات والدوائر الحكومية إثبات أن مليارات الدولارات التي تجنيها من عملياتها الخارجية وعبر مستوردات مصنوعة في الخارج لم يتم كسبها أو إنتاجها في ظروف ذات علاقة بالعبودية.

وبحسب التقرير الذي تم طرحه أمس على برلمان نيو ساوث ويلز، تأخذ العبودية في الولاية أشكالاً عدة منها العمل الإجباري أو الغصب على العمل، المتاجرة بالرق في قطاع الجنس، المتاجرة بالأطفال والزواج القسري سواء لقاصرات أو راشدات.

وأظهر التقرير أن 40% من ضحايا المتاجرة بالبشر في الولاية هن من العاملات في قطاع الجنس. وأوصى التقرير بوضع برامج حكومية تمنح الفرصة للنساء اللواتي يعملن في هذا القطاع لاختيار مجال آخر لكسب رزقهن.

رئيس لجنة التحقيق البرلمانية التي وضعت التقرير Paul Green  وهو من الحزب الديمقراطي المسيحي وعضو في المجلس التشريعي لنيو ساوث ويلز أشار إلى أن هنالك سوء تقدير لحجم العبودية في الولاية، مؤكداً أن الاستعباد متفشٍ أكثر مما كان يُعتقد وأن الحجم الحقيقي للمشكلة غير معروف. وأضاف أن الأرقام تتحدث عن الآلاف من حالات الاستعباد في الولاية.

كذلك، كشف التقرير أن نيو ساوث ويلز متخلفة عن باقي مناطق دول العالم المتقدم بشأن التدقيق في مصادر وارداتها لحظر الاستيراد من مناطق تستبعد العمال. وتبلغ مشتريات حكومة الولاية من الخارج حوالى 20 مليار دولار في السنة.

وأمام حكومة نيو ساوث ويلز حتى شهر نيسان/أبريل المقبل للرد على التقرير واتخاذ موقف منه.

شارك

نشر في:

آخر تحديث:

By Ghassan Nakhoul
تقديم: Good Morning Australia 6-8 am, Ghassan Nakhoul, Stephanie Andary

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand