أفاد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير وكالة فرانس برس بأن غارة جوية استهدفت مجموعة من الأشخاص كانوا ينتظرون خارج نقطة طبية في دير البلح صباحا.
وأكد المغير أن من بين القتلى الـ17 ثمانية أطفال على الأقلّ.
وردّا على استفسارات فرانس برس حول استهداف عيادة في دير البلح، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته "استهدفت ... عنصرا من وحدة النخبة في حماس".
ووفقا لبيان الجيش فإن العنصر المستهدف "تسلّل" إلى إسرائيل إبّان هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال الجيش إنّه يأسف "لأي ضرر تسبّب به لأشخاص غير متورطين" وإنّه يعمل "قدر الإمكان للحدّ من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".
وقال محمد أبو عودة الذي كان أمام النقطة الطبية المُستهدفة لوكالة فرانس برس "كنّا نقف أنا ومجموعة من المواطنين في طابور طويل أمام النقطة الطبية في دير البلح ننتظر دورنا لنتسلم العلاج والمكمّلات لأطفالنا، وفجأة وقع انفجار ضخم بالمكان".
وأضاف "امتلأ المكان بالدخان وصرخات النساء والأطفال كانت في كل مكان... رأيت أما تحتضن طفلها على الأرض وكلاهما لا يتحركان، فقد استشهدا فورا".
وأضاف "لم يكن هناك أي تحذير، مجرد ضربة مباشرة وسط المدنيين. ماذا فعلنا وماذا فعل أطفالنا ليستحقوا هذا؟".
وقال شاهد آخر هو يوسف العايدي "كان العشرات منا ينتظرون. فجأة، سمعنا صوت طائرة تقترب، ثم دوى انفجار. اهتزت الأرض تحت أقدامنا، ولم يبق من حولنا سوى دماء وصراخ".
- "عائلات بريئة" -
وتُدير منظمة "بروجكت هوب" الإنسانية غير الحكومية عيادة دير البلح، وأفادت من جهتها بمقتل 15 شخصا، بينهم عشرة أطفال وامرأتان.
وقال رئيس المنظمة ربيع طربيه في بيان "عيادات بروجكت هوب ملاذ آمن في غزة، حيث يُحضِر الناس أطفالهم الصغار، وتتلقى النساء الرعاية أثناء الحمل وبعده، وحيث يُعالج سوء التغذية".
وأضاف "مع ذلك، تعرضت عائلات بريئة هذا الصباح لهجوم بلا رحمة أثناء وقوفها في طوابير في انتظار فتح الأبواب"، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأعلن الدفاع المدني في غزة الخميس مقتل 66 شخصا في الضربات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق عدة في القطاع.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 57762 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.