ستبدأ القوات اليابانية قريبًا تدريبات مشتركة مع مشاة البحرية الأمريكية في الإقليم الشمالي، في خطوة تعكس التعاون بين البلدين في مواجهة الأنشطة العسكرية الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وسيتم الإعلان عن هذه الخطوة خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني إلى داروين يوم الأحد، حيث سيستضيفهم نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية أنه من المتوقع أن يعلن الزعماء أن اليابان ستبدأ دمج قواتها في دورات تدريبية دورية لقوة مشاة البحرية الأمريكية في داروين، حيث سيتدرب الجنود اليابانيون جنبًا إلى جنب مع القوات الأمريكية والأسترالية اعتبارًا من العام المقبل.
كما سيعقد وزراء الدفاع الثلاثة محادثات رسمية حول قضايا الاستقرار الإقليمي، وسيزورون النصب التذكاري في ساحة داروين، الذي يخلد ذكرى قصف اليابان لداروين في عام 1942، والذي أسفر عن مقتل 252 شخصًا.
تتمتع الولايات المتحدة باتفاقية دائمة مع أستراليا لتمركز القوات الأمريكية في داروين، حيث يتم نشر نحو 2000 جندي أمريكي في المنطقة سنويًا بموجب اتفاقية تم التوصل إليها في عام 2011 وتستمر لمدة 25 عامًا.
في إطار هذه التعاونات، تنضم اليابان إلى مناقشات حول الانضمام إلى اتفاقية تبادل التكنولوجيا، التي تمثل الركيزة الثانية في اتفاقية AUKUS، لكن هذا لا يشمل صفقة الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
هذا العام، أعربت الدول الثلاث عن مخاوفها المشتركة بشأن الاستقرار في بحر الصين الشرقي، حيث قدمت اليابان شكوى ضد الصين بسبب دخول سفنها إلى مياهها الإقليمية، محملة على متنها ما يبدو أنها مدافع.
ويأتي هذا الاجتماع ليكون بمثابة وداع لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في وقت يتزامن مع فترة "البطة العرجاء" في إدارة الرئيس بايدن.
ومن المتوقع أن يخلي أوستن، الجنرال الأمريكي ذو الأربعة نجوم، منصبه لصالح اختيار الرئيس ترامب المثير للجدل، بيت هيجسيث، الذي كان ضابطًا في الحرس الوطني ومقدمًا في قناة فوكس نيوز وناقدًا صريحًا للجيش.
