قالت جولي بيشوب نائبة زعيم حزب الاحرار السابقة إن النساء يجب أن يحصلن على خمسين في المائة من المقاعد البرلمانية من أجل إنهاء "كراهية النساء السامة" التي عانت منها خلال مسيرتها السياسية الممتدة على مدار عشرين عاما.
وقالت بيشوب التي تقاعدت من السياسة في الانتخابات الفيدرالية الماضية إن وجود عدد أكبر من النساء سيجعل السلوك السئ وكراهية النساء لا يمرون مرور الكرام. وقالت أثناء حديثها مع آندرو دينتون على شبكة القناة السابعة إن ما حدث لأول رئيسة وزراء في تاريخ أستراليا جوليا جيلارد على يد حزب الأحرار غير مقبول.
وقالت إنه أثناء حضورها لعشاء حزبي لجمع التبرعات لصالح الحزب عام 2013 تعرضت جيلارد لتعليقات "منفرة في قسوتها" و "مثيرة للشفقة" بسبب ما تضمنته من تلميحات جنسية. وقالت إن الثقافة السائدة في الحزب وقتذاك سمحت لزملائها الرجال بتشبيه جيلارد بطبق من السمان مصنوع في "دجاج كنتاكي" لأنها تملك "صدر صغير وأفخاذ كبيرة في صندوق أحمر كبير" في إشارة لكونها صهباء.

Julie Bishop slams 'gender deafness' and 'misogyny' in politics Source: AAP
وقالت بيشوب " علينا أن نضع في الحسبان أنه في الأعوام الأخيرة كان البرلمان كله مكون من الرجال. وبالتالي كان لديك مجموعة من الرجال في كانبرا يضعون القواعد والتقاليد والبيئة المحيطة." وأضافت "كانت هذه الثقافة مهيمنة على السياسة رغم أن الأستراليين قادوا العالم كونهم أول دولة تمنح النساء حق التصويت والترشح للبرلمان معا."
أنا أطلق على هذا الأمر "صمم بحق النساء". وقالت "أنا أحب الرجال وأعتقد أن لديهم مساهمات رائعة للبشرية. ولكن عندما أكون المرأة الوحيدة في الغرفة، لا يبدو أنهم يسمعونني. كما لو كانت آذانهم لا تلتقط تردد صوتي."
وقالت بيشوب إن وجود أعداد أكبر من النساء في البرلمان هو الحل الوحيد لمواجهة هذه السلوكيات السيئة وكراهية النساء. وقالت "يجب أن يكون هناك كتلة حرجة من النساء، وأعتقد أن نسبة 50 في المائة مناسبة."

Former Liberal deputy leader Julie Bishop during Question Time last year. Source: AAP
وأضافت "لذا أعتقد أنه مع وجود مزيد من النساء في السياسة، سيكون هذا النوع من التصرفات غير مقبول. أعتقد أن عدد النساء سيشكل فارق في هذه الحالة."