هل موّل موريسون معركة كلايف بالمر لإعادة فتح حدود غرب أستراليا؟

Richard Marles

Source: AAP Image/Con Chronis

ماذا زُعم

استخدم رئيس الوزراء سكوت موريسون 1 مليون دولار من المال العام لمساعدة Clive Palmer  على مقاضاة غرب أستراليا.

حكم AAP FactCheck

مضلّل. يتعلّق مبلغ 1 مليون دولار بثلاث قضايا منفصلة في المحكمة العليا. إن قضية السيد Palmer ضدّ غرب أستراليا تمثّل حصة غير معروفة من التكاليف المشتركة.

__________________________________________________________________________________________________________

وكان السيد Clive Palmer يُحاسَب بانتظام من قِبل المدققين في الحقائق طيلة جائحة COVID-19 (راجع هناوهناوهنا وهنا) ولكن يبدو الآن أن قطب التعدين قد أصبح هو نفسه موضوع ادّعاء مشكوك فيه.

فوفقاً لمدوّنة على الإنترنت نشرها Richard Marlesنائب زعيم العمّال، استخدمت حكومة الكومنولث مبلغ 1 مليون دولار من المال العام لدعم معركة السيد Palmer القضائية لإعادة فتح حدود غرب أستراليا المُغلقة.

الادّعاء مضلّل. أنفقت حكومة الكومنولث حوالي 1 مليون دولار للتدخّل في ثلاثة طعون قضائية بشأن إغلاق حدود ولايات لكن تمّ توزيع معظم التكاليف على القضايا الثلاث.

تُظهر المدوّنة صوراً لرئيس الوزراء سكوت موريسون والسيد Palmer مع نصّ يقول: "هو (السيد موريسون) استخدم 1 مليون دولار من أموالكم ليساعده (Palmer) على مقاضاة غرب أستراليا".

لم يُجب مكتب السيد Marles على سؤال AAP FactCheck  عن أساس الادّعاء في المدوّنة. إنّما، يبدو أن المدوّنة هي إشارة إلى قيام الحكومة بإنفاق أكثر من مليون دولار على استشارة قانونية ومصاريف أخرى مرتبطة بثلاث قضايا منفصلة في المحكمة العليا تطعن في القيود المفروضة على الحدود.

إحدى هذه القضايا تقدّم بها السيد Palmer ضدّ حكومة غرب أستراليا. في تلك القضية في عام 2020 احتجّ السيد Palmer على أن الضوابط الحدودية الطارئة لغرب أستراليا تتعارض مع المادة 92 من الدستور الأسترالي التي تنصّ على أن التبادل التجاري داخل الكومنولث "ينبغي أن يكون حرّاً تماماً".

في البداية الحكومة الفدرالية تدخّلت "دعماً" لموقف السيّد Palmer ولكنها انسحبت من القضية لاحقاً.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، خسر السيد Palmer تحدّيه القانوني وأُمر بدفع التكاليف.

القضيتان الأخريان في المحكمة العليا تتعلّقان بالقيود المفروضة على الحدود في كوينزلند. تقدّم بواحدة من القضيتين السيد Palmer في حين أن الأخرى تقدّمت بها مجموعة من المؤسسات السياحية. وقد أُوقف النظر في كلتا الحالتين في كوينزلند بعدما أقدمت الولاية على إعادة فتح حدودها في تموز/يوليو 2020.

على الرغم من ادّعاء السيد Marles بأنه تمّ استخدام 1 مليون دولار لمساعدة السيد Palmer في قضيته مع غرب أستراليا، إلاّ أن الرقم يتعلّق بقضايا المحاكم العليا الثلاث كلّها.

لقد تمّ أصلاً الإفصاح عن المبلغ في هذه الإجابة على سؤال خطّي من البرلمان وجّهه السناتور العمّالي Murray Watt قي تموز/يوليو 2021.

في تلك الإجابة، قالت النائب العام Michaelia Cash إنه حتى21 تموز/يوليو، 2021، بلغ إجمالي تكاليف الحكومة لمشاركتها في ثلاث قضايا في المحكمة العليا 1,056,324 دولار. وأضافت السناتورة Cash إنما، لم يكن ممكناً إعطاء أي رقم محدّد لقضية السيد Palmer ضدّ غرب أستراليا لأن محاميّ الحكومة ومستشاريها القانونيين كانوا "يعملون بشكل متزامن" في إجراءات قضايا المحكمة العليا الثلاث معاً إلى أن أُوقف النظر في قضيتَي كوينزلند.

إن القسم الأكبر من مبلغ 1,056 324 دولار تضمّن 910, 660 دولاراً للتكاليف القانونية للقضايا الثلاث. كما أُنفق إضافة إلى ذلك حوالي 80,000 دولار على السفر والإقامة والخبراء في قضية حدود غرب أستراليا. كما أُمرت حكومة الكومنولث بالدفع للسيد Palmer مبلغ 40, 995 دولاراً عن التكاليف التي تكبّدها في المحكمة الفدرالية كجزء من الدعوى القضائية التي أقامها ضدّ غرب أستراليا.

قال الدكتور Murray Wesson، وهو أكاديمي قانوني في كلية الحقوق في جامعة غرب أستراليا، في رسالة إلكترونية إلى AAP FactCheck "من غير الدقيق القول بأنه تمّ إنفاق 1 مليون دولار على قضية Palmer ضدّ غرب أستراليا فقط" علماً أن المال قُسّم على القضايا الثلاث.

وقال الدكتور Wesson، إن النائب العام في الكومنولث غالباً ما يتدخّل في قضايا تثير مسائل دستورية، على الرغم من أنه من منظور سياسي، الحكومة "أخطأت في الحكم بشكل واضح “على تدخلّها في تحدّي السيد Palmer لغرب أستراليا في قضية الحدود.

وقد وافقت البروفسورة Anne Twomey، وهي خبيرة القانون الدستوري في كلية الحقوق في جامعة سيدني، على أنه من الطبيعي أن يتدخّل الكومنولث في الإجراءات الدستورية الرئيسية في المحكمة العليا ممّا يعني أنه كان لا مفرّ من التكلفة من المال العام.

قالت البروفسورة Twomey في رسالة إلكترونية إلى AAP FactCheck"باختصار، كان من المرجّح أن تنفق مبلغاً مماثلاً على الدعوى بغضّ النظر ما إذا كان موقفها أيّد أو عارض موقف السيد Palmer".

وأضافت "يعود الأمر لحكومة الكومنولث أن تقرّر الاختيار ما إذا كان الكومنولث يتدخّل بطريقة مؤيدة لطرف واحد، أو ما إذا كان يضع مجرّد آراء مستقلّة لمصالحه الخاصة".

الحكم

صحيح أن الكومنولث أنفق أكثر بقليل من 1 مليون دولار للتدخّل في قضايا قانونية بشأن مشروعية إغلاق حدود الولايات ولكن ليس كل تلك الأموال متعلّقة بقضية السيد Palmer ضدّ غرب أستراليا. غطّى المبلغ أيضاً تكاليف المشاركة في قضيتين بشأن ضوابط الحدود في كوينزلند.

شكّلت الأتعاب القانونية معظم مبلغ 1 مليون دولار محلّ البحث – إنّما لا يمكن التحديد بالضبط كم هو المبلغ المتعلّق مباشرة بقضية حدود غرب أستراليا لأن محاميّ الحكومة عملوا على ثلاث قضايا منفصلة في آن واحد.

مضلّل – الادّعاء دقيق في بعض أجزائه لكنّ المعلومات قُدّمت أيضاً بطريقة غير صحيحة، أو خارج السياق أو تمّ حذفها.

 


شارك

نشر في:

By AAP FactCheck
المصدر: AAP

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand