فيما بدأ رئيس الوزراء الجديد سكوت موريسون بتثبيت اركان حكومته المطلوب منها في الفترة المقبلة اعادة اللحمة الى صفوف حزب الاحرار بعد احداث الاسبوع الماضي ، و التحضير لخوض الانتخابات المقبلة ، اظهر استطلاع جديد للرأي تراجعا كبيرا في شعبية الائتلاف بسبب الاطاحة مجددا برئيس حكومة منتخب.
و أفاد الاستطلاع الذي نشر اليوم في صحيفة "الاستراليان" بأن شعبية الائتلاف تراجعت الى اقل مستوى لها منذ عشر سنوات، لتصل الى ثلاثة و ثلاثين بالمئة ، مقابل ارتفاع شعبية حزب العمال المعارض الى واحد و اربعين بالمئة، و ذلك بعد الاطاحة برئيس الوزراء السابق مالكولم تورنبول. كما اظهر الاستطلاع تقدم زعيم المعارضة بيل شورتن على سكوت موريسون كالشخصية المفضلة في منصب رئيس الوزراء، بمعدل تسعة و ثلاثين بالمئة مقابل ثلاثة و ثلاثين.
و كان موريسون توجه اليوم الى غرب كوينزلاند للاطلاع على آثار الجفاف الذي يضرب المنطقة و ليعرب عن دعم الحكومة الفيدرالية للمزارعين. و علم ان نائب رئيس الوزراء السابق بارنابي جويس قبل عرضا من رئيس الوزراء لتعيينه مبعوثا خاصا لشؤؤن مكافحة آثار الجفاف.
و في غضون ذلك، تمهل رئيس الوزراء السابق توني ابوت في قبول عرض مماثل لتعيينه مبعوثا خاصا لشؤون السكان الاصليين ، مشيرا الى انه ينتظر الحصول على المزيد من الايضاحات حول دور و طبيعة المنصب.
من جهتها ، المعارضة الفيدرالية شددت اليوم على انها تمثل قوة سياسية مستقرة جاهزة للحكم ، على عكس الائتلاف المنقسم على نفسه و غير القادر على تلبية آمال الاستراليين. و قال زعيم المعارضة بيل شورتن ان سكوت موريسون غير لقبه لكنه لم يغير ما يؤمن به فعلا و الذي جسده في الميزانيات الثلاث الماضية التي تضمنت استقطاعات واسعة في مجالات الصحة و التعليم و البرامج الاجتماعية .