وفاة لبناني أحرق نفسه لعدم تمكنه دفع أقساط مدرسية

لبناني أحرق نفسه بعد تعذر حصوله على افادة دراسية لابنته بسبب عدم دفعه المستحقات

flame fire abstract

Source: Pixabay

توفي رجل لبناني الجمعة بعدما أضرم النار في نفسه في باحة مدرسة في شمال البلاد، احتجاجاً على عدم حصوله على إفادة مدرسية لابنته، التي لم يتمكن من تسديد المستحقات المالية المتوجبة لمدرستها، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

وذكرت الوكالة اللبنانية الرسمية أن جورج زريق كان ينوي نقل ابنته من مدرسة "سيدة بكفتين" في منطقة الكورة إلى مؤسسة تعليمية أخرى لعدم قدرته على تسديد المستحقات وتردي وضعه المادي، لكن المدرسة رفضت إعطاءه الإفادة الدراسية اللازمة، فأضرم النار في نفسه.

وقد نقل إلى المستشفى في طرابلس  لكنه سرعان ما فارق الحياة، متأثراً بالحروق الناجمة عن سكب البنزين على جسده.

وأشارت إدارة المدرسة في بيان إلى الظروف المالية الصعبة لزريق. وذكرت أنها سبق وأعفته من دفع الأقساط باستثناء رسوم مترتبة على النقل والقرطاسية والنشاطات خارج الصف. ولم يوضح البيان ما إن كانت الإدارة قد رفضت إعطاءه الإفادة الدراسية ما لم يدفع باقي المتوجّبات.

وقال الطبيب غبريال السبع رئيس قسم الجراحة في مستشفى السلام الذي نقل إليه زريق، إن الأخير وصل "والحروق تغطي 90 في المئة من جسمه".

وأضاف "فعلنا ما في وسعنا لكن لم يكن من الممكن إنقاذه.. لقد أدت مادة البنزين إلى حروق داخلية أيضاً، وحروق في الرئتين".

وفي وقت لاحق، أعلن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب في بيان أنه أوعز "بفتح تحقيق لجلاء الملابسات المحيطة بالحادثة"، موضحاً أن الوزارة ستتولى تعليم ولدي زريق.

وآمل شهيب أن "تشكل هذه الحادثة المؤلمة حافزاً للحكومة كي تولي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة الأولوية في عملها".

وأثارت هذه الحادثة استياء واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تأتي في ظلّ تململ متزايد من الظروف الاقتصادية المتردّية التي يعيش فيها اللبنانيون في السنوات الأخيرة، وتكشّف أخبار بشكل مستمرّ عن حالات بؤس اجتماعي قاسية، منها عجز كثيرين عن دخول المستشفيات لعدم قدرتهم على تسديد تكاليف العلاج.
وتفرض الكثير من المدارس الخاصة في لبنان أقساطا تثقل كاهل أولياء التلاميذ مع زيادة مستمرة سنة تلو الأخرى، لذا يعمد الكثيرون إلى نقل أبنائهم إلى المدارس الحكومية.

وتشكلت الخميس حكومة جديدة تواجه تحديات اقتصادية صعبة، في بلد يبلغ حجم الدين العام فيه 83 مليار دولار، ما يُعادل نسبة 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ما يجعله يحتل المرتبة الثالثة على لائحة البلدان الأكثر مديونية في العالم. 

 



شارك

2 مدة القراءة

نشر في:

By May Rizk




Share this with family and friends


تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand