هل خسرت استراليا حربها على المخدرات ؟
بعد ايام قليلة على صدور تقرير يكشف ان مدينة سيدني هي عاصمة الكوكايين في أستراليا ،في حين أن باقي الولايات لا سيما جنوب وغرب أستراليا واقعتان في قبضة مخدر الأيس ، تأتي تصريحات مسؤول كيبر سابق في وحدة مكافحة المخدرات في نيو ساوث ويلز ليدعو الى عدم تضييع وقت وجهود الشرطة في تجريم وملاحقة مستخدمي المخدرات للمرة الأولى ،بل الى توجيه جهود الشرطة نحو محاربة شبكات بيع وترويج المخدرات .
Don’t target the first time users, target the suppliers
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف اليوم عن الشرطي المحقق المتقاعدNick Binghamقوله ان ملاحقة مستخدمي المخدرات للمرة الأولى يتسبب بزحمة في المحاكم التي تكتفي بعد وقت بتأنيب هؤلاء . وبرأي بينغهام توقيف اشخاص وهم بحيازتهم كميات قليلة من المخدرات ، أي كميات لاستخدامهم الشخصي ، يستنزف جهود الشرطة ويعيق عمل المحاكم ولا يحد من تفشي المخدرات .لذلك من الأجدر توجيه جهود الشرطة نحو ملاحقة المروجين للمخدرات .
وأقر بينغهام أن سياية الحكومة في مكافحة المخدرات باءت بالفشل حتى الآن وهي بحاجة الى مراجعة!
بدوره دعا مفوض الشرطة الفدرالية السابق ميك بالمر الى تغيير جذري في سياسة مكافحة المخدرات في البلاد معتبراً أن المدمنين الذين يعانون من مشاكل صحية يحتاجون الى مساعدة ودعم بدلاً من الملاحقة والتجريم . والمح بالمر في تقريرخاص له عن هذا الموضوع حمل عنوان Australia21 الى أن الشباب يحب تجربة كل الفاكهة الممنوعة وبالتالي فإن تشؤيع حيازة كميات صغيرة من المخدرات ( أو ما يعرف بكميات الاستخدام الشخصي لا يعني بالضرورة زيادة الذين يدمنون على المخدرات ) وكان عدد من السياسيين المتقاعدين مثل رئيس ولاية فيكتوريا السابق جيف كينيث قد طالب يتشريع حيازة كميات الاستخدام الشخصي من المخدرات .
النائب العام في ولاية نيو ساوث ويلز Gabrielle Upton أكدت التزام الحكومة بمساعدة المدمنين على التخلص من ادمانهم وبملاحقة مصنعي ومروجي المخدرات .وخصصت حكومة الولاية 197 مليون دولار لبرامج إعادة تأهيل المدمنين.
استمعواهنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا