شأنها شأن أي طفلة في عمرها، كان يتعين عليها التفكير بشأن ما تود دراسته في سنواتها الدراسية الأخيرة، لكن ربيكا زيفكوفيتش (15 عاما) واجهت قرارا آخرا بعد أن شخصت بمرض السرطان أثار استغرابها.
لم يكن قرار الخضوع للعلاج الكيميائي غريبا بالنسبة لها، لكن فحص إجراء عملية طفل أنابيب مستقبلية، كان صادما.
وقالت زيفكوفيتش "أعتقد أن الأمر صعبا في أي عمر ، لكن في سن 15 كان الأمر صادما أكثر".

Rebecca during her treatment. Source: SBS News
وأضافت " أن يكون أول موعد لك عند طبيب الخصوبة في عيد ميلادك السادس عشر هو نوع من الجنون".
وريبيكا مصابة بنوع نادر من سرطان العظام يسمى بساركوما إوينغ. وتطور الورم خاصة في الجزء الخلفي من حوضها، ما تطلب علاجا كيميائيا وإشعاعيا على الفور.
كما حذرها الأطباء من أن علاجها من السرطان قد يؤثر على خصوبتها، وأن هناك خيارات لحفظ بويضاتها. لكن التفكير في إنجاب الأطفال لم يكن في الحسبان.
وتقول جسيكا "لقد فكرت وقتها، هل هذا حقًا شيء أحتاج إلى التفكير فيه؟".
مستقبل
وبعد أيام قليلة من تشخيصها بالمرض، وقف والديها بجانبها، حيث اتخذت ريبيكا قرارًا بتأجيل العلاج لعدة أيام ، حتى تتمكن من تجميد بويضاتها.
وقالت أمها " لم أعتقد مطلقًا أنني كنت سأجري هكذا محادثة مع ابنتي البالغة من العمر 15 عامًا" مشيرة إلى أن العائلة أرادت إعطاء ربيكا مستقبلا.

Rebecca and her mother Ruth. Source: Supplied
ريبيكا هي واحدة من العديد من المرضى الذين يستفيدون من حقل أبحاث ناشئ يدعى oncofertility، والذي يربط بين الأورام والخصوبة لاستكشاف خيارات إنجابية مستقبلية للناجين من السرطان.
ومؤخرا، تحسنت معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير بالنسبة لأولئك الذين يعانون من العديد من أنواع السرطان الشائعة في أستراليا، لذلك فليس من المستغرب أن يفكر المزيد من المرضى في مستقبلهم بعد المرض.
تأخير العلاج
وفي شأن متصل، وفي حين أن الحفاظ على الخصوبة لدى الرجال أمر شائع منذ عقود ( عبر التبرع بالحيوانات المئوية)، إلا أنها عملية أكثر تعقيدا بالنسبة للنساء.
وحاليا يمكن الآن للمريضات الخضوع لخيارات مثل تجميد البويضات أو الأجنة، أو أخذ شريط من نسيج المبيض للحفاظ عليه، حيث تعد التقنية الأخيرة جديدة ويمكن تطبيقها على فتيات لا يتجاوز عمرهن ست سنوات.
وتتطلب هكذا علاجات تأخير العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لبضعة أيام، أو في بعض الحالات بضعة أسابيع.
من جانبها، قالت البروفيسور فران بويل من جمعية الأورام السريرية بأستراليا - الهيئة الوطنية العليا التي تمثل المهنيين الصحيين الذين يرعون مرضى السرطان إن "بعض الأطباء يشعرون بالقلق إزاء الحفاظ على الخصوبة بسبب التأخير في بدء العلاج".
إلا أنها أشارت إلى أن تكنولوجيا الحفاظ على الخصوبة في تطور مستمر، ما يعني أن العلاج قد يتأخر فقط لمدة يوم أو يومين.

Professor Fran Boyle said oncologists have been hesitant to talk about fertility in the past because it means delaying treatment. Source: SBS News
شارك
