وأتت تعليقات ماكرون في ختام مؤتمر صحافي مشترك في سيدني وهو يشكر بالإنكليزية تورنبول و زوجته على حسن ضيافتهما : "شكرا لك ولزوجتك اللذيذة على استقبالكما الحار".
بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي سخروا من إستخدام هذه الكلمة والبعض الآخر اعتبروا انها كلمة تقال وتستعمل في اللغة الفرنسية وان كانت غير مقبولة بالإنكليزية.
ولكن ما الذي كان يقصده ماكرون؟
هذا وتستخدم كلمة (délicieux) في اللغة الفرنسية لوصف الطعام او لوصف إنسان ذو خلق طيب. ولكن ان كانت تقال ومقبولة الا انها لا تستعمل كثيرا في سياق رسمي او دبلوماسي.
و بغض النظر ان كان الأمر خطأً في الترجمة او أمرا مقصودا، فان الكلمة لم تؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
@EmmanuelMacron on his final morning in Sydney at an indigenous art exhibition. Full details @SkyNewsAust
الزيارة الرسمية
وفي العودة الى الزيارة الرسمية، كان قد وقّع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الأسترالي عددا من الاتفاقات، تأكيدا على عزمهما على بناء "شراكة أكثر عمقا" بين البلدين في سياق "محور جديد في منطقة المحيطين الهادئ والهندي".
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك في ختام لقاء ثنائي "لدينا هدف مشترك: أن نجعل من بلدينا طرفي شراكة جديد في منطقة المحيطين الهادئ والهندي".
من جهته قال ترنبول "نقف جنبا إلى جنب صفا واحدا ضد الإرهاب وضد كل الذين يريدون تقويض الديموقراطية"، مشيرا إلى "قيم يتقاسمها" البلدان مثل "الديموقراطية والحرية".
وعلى صعيد الدفاع، وقع ماكرون وترنبول "اتفاقا ثنائيا يتعلق بتوفير دعم لوجستي متبادل بين القوات المسلحة الفرنسية وقوات الدفاع الأسترالية".
كما تمت "المصادقة" على اتفاق حول الأمن المعلوماتي من خلال "رسالة نوايا" تهدف إلى تعزيز التعاون بين الوكالة الوطنية الفرنسية لأمن الأنظمة المعلوماتية ومركز الأمن المعلوماتي الأسترالي.وقال ماكرون الذي بدأ زيارته للمنطقة الثلاثاء "لدينا القلق ذاته حيال المخاطر والتهديدات التي تواجهها منطقة المحيطين الهادئ والهندي: الخصومات بين القوى، التشنجات الوطنية، أنشطة التهريب على أنواعها التي تزدهر في ظل انعدام التنمية الناتج إلى حد بعيد عن تغير المناخ".
وقال "أولويتنا المشتركة هي بناء هذا المحور القوي بين المحيطين الهادئ والهندي لضمان مصالحنا الاقتصادية والأمنية في آن"، مؤكدا أن "الحوار الثلاثي بين أستراليا والهند وفرنسا من شأنه أن يلعب دورا محوريا".
وأكدا أن الهدف ليس التصدي لمصالح الصين التي اتخذت موقعا اقتصاديا مهيمنا في المنطقة، بل "الحفاظ على تنمية تقوم على قواعد" و"توازنات المنطقة" وتفادي " هيمنة" طرف ما.