تتوالى ردود الفعل على مقتل أكثر من 55 فلسطينياً وإصابة حوالى 2200 آخرين بجروح بنيران القوات الاسرائيلية عند الحدود مع غزة خلال تظاهرات تزامنت مع تدشين مقر السفارة الأميركية في القدس.
وبين ردود الفعل العالمية والعربية، موقفان لأستراليا، وسط أنباء عن جلسة طارئة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات بين اسرائيل والأراضي الفلسطينية.
في الموقف الأسترالي الأول، حمّل رئيس الوزراء مالكوم تورنبول، بحسب صحيفة الأستراليان، حركة حماس مسؤولية الدماء التي جرت في غزة، معتبراً أن الحركة هي التي دفعت بالمتظاهرين نحو الحدود بين القطاع واسرائيل. ورأى تورنبول الذي وصف ما حصل في غزة بالمأساة أن أسلوب حماس صدامي ومستفز لإسرائيل.
أما الموقف الأسترالي الثاني، فقد عبّرت عنه وزيرة الخارجية جولي بيشوب التي أعربت عن حزنها على الضحايا الذين سقطوا في غزة. وفيما رأت بيشوب أن من حق اسرائيل أن تحمي مواطنيها، دعتها في الوقت نفسه إلى عدم اللجوء إلى القوة. وجددت بيشوب التزام أستراليا الحل القائم على الدولتين اللتين تتعايشان بسلام جنباً إلى جنب، ضمن حدودهما المعترف بهما دولياً.
وسط هذه الأجواء، أعلنت البعثة الكويتية لدى الأمم المتحدة أنها دعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع بين اسرائيل والأراضي الفلسطينية. والكويت عضو حالي في مجلس الأمن الدولي. في غضون ذلك، ذكرت وكالات الأنباء أن الجانب الأميركي منع مجلس الأمن من التصويت على مذكرة لفتح تحقيق دولي بما حصل في غزة.
وقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنكيس الأعلام لثلاثة أيام في الأراضي الفلسطينية حداداً على القتلى، بالإضافة إلى إعلان الإضراب اليوم في الذكرى السبعين لتهجير أكثر من ثلاثة أرباع المليون فلسطيني من أراضيهم في ما بات يُعرف بالنكبة.