أقدم السيد بيتر كلارك الذي يبلغ من العمر 62 عاما على مساعدة سيدة من السكان الأصليين من شعب الـ Noongar ، وشعر أنه مجبر على تقديم المساعدة لها بعد ان قرأ مقالا في جريدة محلية يتحدث عن الطريقة التي تم فيها القاء القبض عليها بسبب غرامات لم تقم بدفعها. ودخلت الشرطة عليها في منزلها بعد ان اتصلت بهم للإبلاغ عن حالة عنف أسري تعرضت لها.
ويسكن بيتر المتقاعد في المناطق الشرقية من مدينة ملبورن وبعيد كل البعد عن المجتمعات الريفية والنائية في ولاية غرب أستراليا، أي انه لم يحتك أبدا بهم وليس لديه أدنى معلومات عن سكان هذه المناطق وظروف معيشتهم، الا انه رغم ذلك شعر انه من واجبه تقديم المساعدة لهذه الأم التي تعاني من ظروف صعبة جدا وتقوم بتربية أولادها لوحدها، دون أي مساعدة.
ولم يصدق بيتر عندما قرأ قصة الامرأة التي حكمت بالسجن بسبب عدم دفعها لغرامات مترتبة عليها والتي يصل مجموعها الى حوالي $3900 ، ووصف ما حصل لها وقرار السلطات بإلقاء القبض عليها بالفعل المشين والمخجل، وذلك في حديث مع محطة NITV.
وهذه السيدة هي والدة لخمسة اطفال وكانت في صدد الابلاغ عن حالة عنف أسري تعرضت لهان، وعندما وصلت الشرطة الى منزلها، قاموا بالاطلاع على سجلها القانوني واكتشفوا انه صدر بحقها أمرا معلّقا بإلقاء القبض عليها منذ عام 2012 بسبب غرامات تراكمت عليها لاقتنائها كلباً غير مسجّل ، وقاموا بتنفيذ امر الاعتقال بعد ان قالت انها لن تستطيع تسديد المبلغ.
وقال بيتر عند قراءته للخبر انه لم يتحمل ما حصل مع هذه السيدة وقرر ان يتصرف بطريقة او بأخرى لمساعدتها. فقام أولا بالتأكد من السجن الذي اعتقلت فيه وحاول الاتصال بها ولكنه مُنع لأنه لم يعرف اسمها بالكامل. وطلب عندها من الموظف في السجن بالاطلاع على سجلاتهم والتأكد من اسمها لأنه لم يصدق ان هناك امرأة اخرى ألقي القبض عليها لنفس الأسباب وتوقع ان تكون حالة استثنائية، ولكنه اكتشف أنه السجون في الولاية تستقبل حوالي سبعة نساء يوميا لنفس الأسباب، أي غرامات غير مدفوعة.
وتواصل بيتر مع شخص لمساعدته في تسديد الغرامات المترتبة على السيدة وطالب حكومة ولاية غرب أستراليا بتغيير نظامها لان النظام المعتمد حاليا حسب قوله وصمة عار على المستوى الوطني.
اضغطوا على الرابط التالي لقراءة القصة كاملة :
